طه الطحان يكتب: يا رب إليك أشكو حالنا

الجمعة، 12 يوليو 2013 11:04 ص
طه الطحان يكتب: يا رب إليك أشكو حالنا صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضاعت الشكوى عندما شكونا البشر للبشر، فشكونا إليك يا رب السماوات والأرض، ظلم البشر للبشر فى السياسات العامة للدولة، ونسى البشر أن ما أصابهم من خير فمن الله، وما أصابهم من سوء فمن أنفسهم، وهذا الخطاب لكل البشر، أشكو إليك يا رب الاستغلال والاحتكار والفساد فى كل شىء، بسبب ظلم البشر للبشر، ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس، أشكو إليك سوء الأخلاق الذى يتعامل بة البشر بين البشر، أشكو إليك النفاق والشقاق وسوء الأخلاق بين البشر، أشكو إليك الصادق الذى أصبح كاذبا والكاذب الذى أصبح صادقا، والخائن الذى أصبح أميان والأمين الذى أصبح خائنا فى أعراف البشر وأخلاقهم، والأيام الخداعة التى تكلم فيها الروبيضة بعيدا عن السياسة، أشكو إليك جميع السياسيين فى مصر وجميع الأحزاب والقوى والتجمعات السياسية والجمعيات الخيرية لأنهم نسوا البشر، ونسوا أنهم بشر، وأنهم يتعاملون مع البشر، أشكو إليك فقر الفقراء وحاجة المساكين والمرضى والجائعين من تجار الحاجة حاجة البشر للبشر.

أشكو إليك من خدعونا بالتجارة فى كل شىء، حتى فى الأفكار والمبادئ والأوطان، وباعوا أنفسهم للشيطان من أجل منصب أو جاه أو مال، أشكو إليك الشوفانية الثقافية والسياسية والدينية بين الكل، لأن كل واحد شايف نفسه فقط، أشكو إليك الشح المطاع والهوى المتبع وإعجاب كل ذى رأى براية، أشكو إليك فتاوى الأمراء وتقاعس الفقهاء عن دورهم، أشكو إليك يا رب من قتل المصريين من كل الاتجاهات أيا كانوا، وأدعوك يا رب أن تكشفهم للبشر حتى يتعظ البشر من أفعال البشر، اللهم أرنا فى كل ظالم آية وانصرنا يا رب العالمين، أشكو إليك هواننا على الناس إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالى، وأدعوك مخلصا أن تنتصر لنا ولمصرنا الحبيبة من تجار الأوطان والأديان، أشكو إليك أدعياء العلم والمعرفة الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا، وخربوا البلاد والعباد، أشكو إليك المتسترين بالمبادئ والأقوال المتجردين من الأفعال لضلال العباد.

أشكو إليك ضيق الصدور وعدم الاتعاظ بزيارة القبور من الكل، أشكو اليك البأس الشديد بين الكل وطغيان المال على الكل، أشكو إليك الأزمة الحقيقية وهى أزمة النفوس لا أزمة الفلوس، أشكو إليك من تسبب فى كل ذلك، وأدعوك مخلصا أن تنتقم ممن تسبب فى ذلك، سواء كانوا أفراد أو جماعات أو دولا، أشكو إليك أعداء النجاح فى كل المواقع الإدارية فى مصر، ومن يروجون الإشاعات ضد البشر من أجل إثبات الفشل للكل، أشكو إليك اليأس فى الإصلاح بالشعارات الكاذبة، أشكو إليك من حارب الإسلام بالإسلام، ومن حارب الأفكار بالأفكار للقضاء على الأفكار بالأفكار، أشكو إليك من يحارب المخلصين من المسلمين لمقاومة كل أساليب شياطين الأنس والجان، أشكو إليك من يحاول تشويه الرموز الإسلامية والدينية والوطنية لمصلحة الماسونية العالمية، لأنهم وراء كل ما نحن فيه من شتات الأمر ووسوسة الصدور، أشكو إليك إعلاما موجها إلى تخريب العقول وتخريب النفوس وألفاظ ما أنزل الله بها من سلطان.

وبعد أيها المسلمون فى كل مكان فى رمضان شهر الغفران كفانا عصيانا، وأن نتوحد جميعا على حب الله الواحد الديان، وليكن شعارنا فى رمضان "أكثركم حبا لله أكثركم حبا لأخيه"، فإلى الله فى رمضان شهر الغفران نشكو إليه معاصينا ونتوب إليه من كل ذنوبنا، فأعنا يا الله والله أكبر ويحيا الإسلام فى كل مكان بالعلم والإيمان والإخلاص، ففروا إلى الله أيها المسلمون فى كل مكان، فهو الأمن والأمان يالله يا حنان يا منان انصرنا على أنفسنا وأعداءنا وحسبنا الله، ونعم الوكيل فى كل ظالم.








مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الجن الازرق

انشر

وما دعاء الكافرين الا فى ضلال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة