مع انتهاء ثورة 25 يناير 2011، التى أسقطت نظام مبارك، وآخر وزير للتعليم فى عهد الرئيس المخلوع الدكتور أحمد زكى بدر، تولى الدكتور هانى هلال مسئولية وزارة التعليم إلى جانب موقعه كوزير للتعليم العالى فى حكومة أحمد شفيق حتى رحلت، أواخر مارس 2011.
وبتولى الدكتور عصام شرف مهام رئاسة الوزراء وقع اختياره على أحد وزراء الماضى من جديد، ليأتى بالدكتور أحمد جمال الدين موسى وزيراً للتعليم، وكان يشغل حقيبتى التربية والتعليم العالى فى حكومة الفريق أحمد شفيق، وسبق استبعاده فى عهد حكومة الدكتور أحمد نظيف، ثم تأتى حكومة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء فى ديسمبر 2011 بجمال العربى ليحتل موقع وزير التعليم، إلى أن جاء الرئيس محمد مرسى بحكومة قنديل أوائل أغسطس 2012 ليتولى منصب وزير التعليم الدكتور إبراهيم غنيم.
وتأتى ثورة 30 يونيو، لتعلن وجود حكومة جديدة يرأسها الدكتور حازم الببلاوى، الخبير الاقتصادى، والمنتظر اختياره وزيراً جديداً للتعليم، ليصبح إجمالى عدد الوزراء الذين مروا على طلاب المرحلة الثانوية 6 وزراء، و4 رؤساء للجمهورية "محمد حسنى مبارك، ومحمد مرسى، وفترة حكم المجلس العسكرى، وأخيراً المستشار عدلى منصور".
طلاب الثانوية لم يتخيلوا أنهم عاصروا ذلك العدد من الوزراء، خلال فترة زمنية وجيزة، حتى أن بعضهم للوهلة الأولى عند إخبارك لهم بالعدد يأتى رده الأول "معقولة؟"، ومنهم من خالف كل التوقعات حتى أنه جاء بكل وزير منهم وما ميزه عن غيره من وزراء التعليم بالسلب والإيجاب، فكانت آراء الطلاب، كما سنوردها.
قال محمد نادر، أمين اتحاد طلاب مدارس مصر، إنه برغم زيادة عدد الوزراء، إلا أنهم لم يقدموا جديداً للتعليم، حيث جاء كل منهم ليكمل ما بدأ فيه من كان قبله، موضحاً أن "زكى بدر" الوحيد الذى جاء وصنع لنفسه كاريزما، دون إصدار أية قرارات، و"الدكتور إبراهيم غنيم" اهتم باتحاد الطلاب بشكل غير مسبوق، وأعطى له كياناً مستقلاً، وأضاف "قانون التعليم لم يتغير منذ أيام فتحى سرور".
وأحمد عابد، كان على علم بعدد الوزراء، لكنه أكد أن تغيير الوزراء بشكل دائم لم يؤثر على التعليم، وأضاف: "كل وزير يتولى المسئولية يكون حازماً ومتابعاً لغياب الطلاب، وتلبية طلبات المعلمين، وبعد مرور عدة أشهر يصبح كغيره من الوزراء".
وأوضح أحمد سعيد منوفى، أنه تعامل بشكل شخصى مع 3 وزراء منهم، فقال إن أحمد جمال الدين كان أفضلهم من الجانب الإدارى والفكرى، والدكتور إبراهيم غنيم، أكثرهم تواضعاً، واهتماماً باتحاد الطلاب، وحباً للأفكار، وحرصاً على دراسة الأفكار المقدمة لتطبيقها، أما عن جمال العربى فأشار إلى أنه كان متخبطاً بين كونه معلماً وتوليه منصبه كوزير، وأضاف "زكى بدر كان عايش فى ثوب والده كوزير للداخلية".
ومحمد عشماوى، قال "زكى بدر" لم يستطع استغلال الشباب بالشكل الصحيح، وفور توليه منصبه أجرى تعديلات كثيرة، لكنها لم تحدث أى تغيير أو تطوير للتعليم، كان من أبرزها قانون تعليم جديد جعل الطلاب والمدرسين يهاجمونه، وبعد مرور عدة أيام قامت ثورة 25 يناير، ومن ثم سقط مع نظامه.
وعن هانى هلال قال "فترته لم تسمح له بإجراء أية تعديلات، وكان مرشحه أحمد زكى بدر وقرر أنه يكمل امتحانات الإعدادية أثناء الثورة، وعن أحمد جمال الدين كان أيام شفيق كان تربيه وتعليم عالى مع بعض، وأيام شرف كان تعليم بس"، وأضاف "أيام شفيق كان بيحاول يعمل لائحة موحدة للجامعات والمدارس لكن معرفش يعمل حاجة، بعدها بأيام تم تغيير رئيس الوزراء إلى عصام شرف، فضل هو، وبقى تربية وتعليم بس، لكنه ألغى لائحة زكى بدر، وعمل لائحة جديدة مع تعديل بعض القوانين.
وقال عشماوى، إن فترة تولى الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم الأخير، أصدر عدة قرارات أثارت غضب الطلاب، كان أولها عدم إعادة القيد للصف الثالث الثانوى بعد 15 يوماً "غياب"، وعدم توزيع درجات نظام الثانوية العامة الجديد، بالإضافة إلى رفضه لكل من يعارضه.
طلاب الثانوية العامة: 6 وزراء للتعليم منذ ثورة 25 يناير وحتى 30يونيو.. أفضلهم إبراهيم غنيم رغم رفضه لكل من يعارضه.. وأكثرهم إثارة للخلافات زكى بدر.. وملفات المنظومة التعليمية لم يتم تطويرها
الجمعة، 12 يوليو 2013 06:42 ص
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة