رصدت "اليوم السابع" مطالب بعض السياسيين المصريين من الحكومة الجديدة المؤقتة برئاسة الدكتور حازم الببلاوى، ونصائحهم لها بالابتعاد عن أخطاء الحكومات المتعاقبة بعد ثورة 25 يناير 2011، وتحقيق أهداف الثورة من عيش وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية، محذرين من انتهاج سياسات الحكومات التى سبقتها واعتمدت على الغموض وعدم الشفافية.
ومن جهته طالب المستشار بهاء الدين أبو شقة الفقيه القانونى ونائب رئيس حزب الوفد، الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء المؤقت بتلافى أخطاء الفترة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير، والالتزام بخارطة الطريق بوضع دستور أولاً، ثم انتخاب مجلس نواب، وإجراء انتخابات رئاسية بعد تحديد سلطات رئيس الجمهورية.
وأكد أبو شقة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مأساة نظم الحكم فى مصر هى ابتعادها عن الوزير السياسى، واعتبر أن المسألة لا تتعلق بحكومة تكنوقراط أو وزراء فنيين"، مطالباً الببلاوى أن يستعين بوزراء سياسيين يمكنهم الاستعانة بنواب تكنوقراط وفنيين كيفما شاءوا.
وشدد أبو شقة على ضرورة وضع خطة محددة بمدة زمنية وسلطات محددة لرئيس الوزراء، مؤكداً أن الخطة التى يعلنها المسئول فى الفقه الدستورى بمثابة علاقة تعاقدية بينه وبين الشعب، وتنفسخ تلك العلاقة بعدم الوفاء بتعهداته، معلقاً "الشرعية مستمدة من العلاقة بين المسئول والناخب وليس عن طريق الصناديق فقط، مستشهداً بمشروع الـ100 يوم والنهضة التى تم على أساسها عزل محمد مرسى شعبياً.
وفى السياق ذاته طالب البرلمانى السابق المهندس حمدى الفخرانى، والقيادى بحزب الجبهة الديمقراطية، الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء المؤقت باستبعاد أعضاء حزب النور وحزب الحرية والعدالة والنور من التشكيل الوزارى الجديد.
وأضاف الفخرانى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن حزب النور لم يشارك فى الثورة المصرية على جماعة الإخوان المسلمين، وأن 70% من أعضائه فى اعتصام رابعة العدوية، قائلاً "ولم نراهم عندما سقط أكثر من 40 شهيداً فى بورسعيد، واصفاً "النور" أنه شريك أساسى فى إفساد الحياة السياسية، ودعم مرسى فى الإعلان الدستورى "المستبد".
وأوضح القيادى بحزب الجبهة أن "النور" لم يساند الإخوان المسلمين خلال ثورة 30 يونيو لخلافات بينهم وليس لصالح الوطن، بعد إقالة خالد علم الدين وإقصائهم من الحياة السياسية.
وشدد الفخرانى على أن مشاركة أعضاء حزبى النور والحرية والعدالة فى الحياة السياسية يعتبر تطبيقاً لسياسة الكيل بمكيالين، وتابع "فى عهد مبارك أقصينا فلول نظام مبارك، فلابد الآن من عزل فلول نظام الإخوان، ومنهم حزبا النور والبناء والتنمية".
كما طالب البرلمانى السابق حمدى الفخرانى، رئيس الوزراء الجديد، بأن تكون الحكومة الجديدة حكومة تكنوقراط، تعتمد على الكفاءات وتبتعد عن أى انتماءات أيدلوجية أو دينية.
وبدوره أكد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، أن حكومة ما بعد الثورة يقع على عاتقها تحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وألا يتم ظلم مصرى ويعبر الكل عن رأيه.
وألمح شعبان إلى أن تحقيق تلك المطالب يقتضى برنامج لحل انحطاط الدخول ورفع مستوى التعليم ومستوى الرعاية الصحية، وأنه إضافة إلى العدل بشقيه القانونى والاجتماعى لابد من الحرية بأشكالها وأنواعها، من حرية العبادة والتنظيم والتظاهر، وحرية حماية الأمن القومى من التدخلات الخارجية، وحماية الحدود".
واعتبر القيادى بجبهة الإنقاذ أنه حال تحقيق تلك المطالب ستنطلق مصر إلى أفق أخرى مع الدول المتقدمة، بعد اتخاذ مجموعة من الإجراءات برفع الحد الأدنى ووضع حد أقصى للأجور، والحد من ارتفاع الأسعار وتحقيق الأمن، حتى يشعر المواطن بأن الثورة عادت إليه.
كما طالب شعبان حكومة الدكتور حازم الببلاوى بالابتعاد عن الغموض والتزام الشفافية ومصارحة الشعب المصرى بحقيقة الواقع غير المسئول عنه، مؤكداً أن الغموض يربك المشهد ويحمل الثورة أعباء إضافية، وشدد على أهمية دمج الشباب فى أجهزة الدولة، وتجنب الإسراف فى وعود بعيدة المنال تعجز الحكومة عن تنفيذها، وتجنب خطايا الإخوان والحذر من روح الانتقام والتشتت، والحسم فى مواجهة الإرهاب.
سياسيون يطالبون الحكومة الجديدة بتحقيق أهداف الثورة وتلافى أخطاء حكومة "قنديل".. "أبو شقة" يدعو لخطة بمدة محددة لرئيس الوزراء.. و"الفخرانى" يستبعد "النور".. و"شعبان": ضرورة رفع الدخول
الجمعة، 12 يوليو 2013 05:43 ص
حازم الببلاوى رئيس الوزراء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
للمرة المليار الدستور اولا .. دستور جديد وليس ترقيع
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
بطل يا فخرانى افكارك الاقصائيه غير المسؤله وخليك زى المستنير عمرو حمزاوى