الجارديان: مستقبل "الإخوان" متعلق بالقرارات التى ستتخذها

الجمعة، 12 يوليو 2013 11:20 م
الجارديان: مستقبل "الإخوان" متعلق بالقرارات التى ستتخذها مرشد الإخوان محمد بديع
كتبت فاتن خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم إن بعض الخبراء يحذرون من أن الإطاحة بمرسى سوف يعزز موقف الإسلاميين الراديكاليين، فيما يعتقد البعض أن سقوط جماعة الإخوان المسلمين يمثل تراجعا أوسع للإسلام السياسى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن الإطاحة بمرسى وجماعة الإخوان المسلمين كانت مصدر راحة بالنسبة لدول الخليج التى أسرعت لتقديم المساعدات للاقتصاد المصرى المتداعى، وبالرغم مما مثله سقوطهم من لحظة مهمة لقصة الثورة المصرية، فإنه يطرح العديد من التساؤلات حول مصير الإسلاميين، فهل يستطيعون الحفاظ على السلطة فى الأماكن التى ما زالوا يسيطرون عليها أو هل يستطيعون الاستحواذ على السلطة فى أماكن جديدة.

ويعتقد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أن ما حدث يرقى لمستوى "النكسة" وهو ما قال عنه المؤرخ السعودى، مداوى الراشد إن الجماعة كانت لديها آمال عريضة فى أعقاب ثورة يناير ثم وجدوا أنفسهم وقد عادوا للمربع صفر.

ويحذر الخبراء من أن هزيمة الإخوان يمكن أن تعزز الراديكاليين الإسلاميين الذين لم يؤمنوا قط بالديمقراطية أو الانتخابات، ويستشهدون دائما بنموذجى الجزائرة فى 1991، وحماس فى 2006 للتدليل على أنهم لن يسمح لهم أبدا بالوصول إلى السلطة.

فيقول نديم شهدى، الباحث بمعهد ساشام، إن مرسى والإخوان كانوا يتحملون فيه المسئولية ولكنهم الآن يستطيعون ادعاء أنهم ضحايا ومن ثم فسيحصل المتطرفون على المصداقية.

ومن جهة أخرى، يعتقد المصريون الذى ابتهجوا لخطوة الجيش ضد مرسى أن خفوت نجم الإخوان هو جزء من موجة أوسع: "أعتقد أننا نشهد نهاية الإحياء الإسلامى ليس فقط فى مصر ولكن فى المنطقة برمتها"، وذلك وفقا لما قاله المعلق اليسارى، هانى شكر الله، مضيفا: "لقد كانت تلك التيارات لفترة هى البديل الوحيد للدكتاتورية العلمانية. وكان هذا هو المعتقد السائد طوال الثلاثين عاما الماضية ولكنه لم يعد كذلك".

وهناك احتمال آخر وهو أن يتعلم الإسلاميين فى الأماكن الأخرى من التجربة المصرية ويتصرفون على نحو مختلف أى أن يتمكنوا من تفادى الوقوع فى فخ الاستحواذ على السلطة ويتبعون نموذج تونس والمغرب من التحالف مع الأحزاب الأخرى.

ومن جهة أخرى، أكدت الصحيفة أن جماعة الإخوان رغم أنها خرجت من السلطة فإنها ما زالت حركة كبيرة وواسعة ولديها بنية تنظيمية مذهلة، ومن ثم فإنه كما قال المحلل "إلجا زاروان" فإنه من المبكر للغاية الاعتقاد بأنها انتهت فما زال لديهم الملايين من الأعضاء والمتعاطفين وهناك العديد من المتغيرات التى يمكن أن تؤثر على المعادلة. ومن ثم فإن مستقبلها ما زال غامض وما زال الكثير يعتمد على القرارات التى سوف تتخذها الجماعة وكذلك خصومها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة