الباكستانية ملالا تؤكد أمام الأمم المتحدة عدم رضوخها لتهديد طالبان

الجمعة، 12 يوليو 2013 06:05 م
الباكستانية ملالا تؤكد أمام الأمم المتحدة عدم رضوخها لتهديد طالبان الشابة الباكستانية ملالا يوسف زاى
نيويورك (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلقت الشابة الباكستانية ملالا يوسف زاى، نداء أمام الأمم المتحدة، الجمعة، من أجل "تعليم كل الأطفال" مؤكدة أن التهديدات الإرهابية لن تؤدى إلى إسكاتها، وذلك فى أول خطاب علنى تلقيه منذ أن أطلق عناصر من حركة طالبان النار عليها.

وقالت ملالا أمام جمعية الأمم المتحدة للشباب الجمعة المصادف عيد ميلادها السادس عشر "لقد ظنوا أن الرصاص سيؤدى إلى إسكاتنا، لكنهم مخطئون"، وأضافت "اليوم ليس يوم ملالا وإنما يوم كل النساء وكل الفتيات وكل الصبية الذين رفعوا الصوت من اجل الدفاع عن حقوقهم".

وتابعت "أنا لست موجودة هنا اليوم لكى أتحدث عن ثأر شخصى من طالبان، أنا هنا من اجل الدفاع عن حقوق التعليم لكل الأطفال"، وأضافت "لقد ظن الإرهابيون أنهم سيغيرون أهدافى وأنهم سيوقفون طموحاتى، لكن لم يتغير شيء فى حياتى باستثناء أن الضعف والخوف وانعدام الأمل قد زالت، وقد ولدت القوة والشجاعة والعزيمة".

وصفق الحاضرون وفى مقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ورئيس الوزراء البريطانى السابق غوردن براون مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم وكذلك مئات الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 12 و25 عاما ويمثلون 85 دولة، مطولا للشابة الباكستانية ووقفوا تحية لها، وأشاد غوردن براون بملالا باعتبارها "الفتاة الأكثر جرأة فى العالم" وذلك فى كلمة تقديم عنها قبل أن تلقى خطابها أمام جمعية الأمم المتحدة للشباب.

من جهته رحب بان كى مون "بملالا بطلتنا" وهنأها على "توجيه رسالة أمل وكرامة". وقال "أكثر ما يخيف الإرهابيين هو ان يتعلم الشباب"، وذكر بان كى مون بان أكثر من 57 مليون طفل لا يحظون بفرصة الذهاب إلى المدرسة الابتدائية. وقال "غالبيتهم من الفتيات ونحو نصف هذا العدد يقيمون فى دول تشهد نزاعات"، وذكر أيضا بالهجمات الأخيرة التى استهدفت مدارس فى باكستان أو نيجيريا مؤكدا ان "المدارس يجب ان تكون ملجأ لكل الأطفال، فتيات وصبية"، وهو أول خطاب علنى تلقيه ملالا منذ خروجها من مستشفى برمنغهام (وسط انكلترا) فى فبراير حيث تلقت العلاج بعدما خضعت لعملية فى الرأس.

وملالا يوسف زاى عرفت فى العالم عندما نجت فى أكتوبر الماضى من رصاصة أطلقها على رأسها عنصر من طالبان أراد معاقبتها على نشاطها من اجل تعليم الفتيات، وكانت ملالا فى حافلة المدرسة قرب منزلها فى وادى سوات فى باكستان.

وتلقت علاجا طويلا فى بريطانيا حيث تقيم حاليا، لكن الهجوم أعطى دفعا لحملتها الهادفة إلى إعطاء الفتيات فرصة الحصول على التعليم، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الفتاة تجسد النضال ضد التطرف الدينى فى بلد يستخف عموما بحقوق النساء.

وسلمت ملالا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عريضة نشرت على الإنترنت تطالب الدول الأعضاء ال193 فى الأمم المتحدة "بتمويل مدارس ومعلمين" بهدف الوفاء ب"وعد تامين تعليم ابتدائى للجميع، فتيات وصبية" بحلول العام 2015.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة