الباكستانية مالالا تحتفل بعيد ميلادها السادس عشر بخطاب فى الأمم المتحدة

ستحتفل مالالا يوسف زاى، المراهقة الباكستانية التى أطلقت عليها حركة طالبان النار لترويجها لتعليم الفتيات، ستحتفل بعيد ميلادها السادس عشر اليوم الجمعة بخطاب فى الأمم المتحدة.

وأطلقت الأمم المتحدة على يوم الثانى عشر من يوليو اسم "يوم مالالا"، واحتفالا بعيد ميلاد الفتاة المراهقة التى عادت إلى المدرسة فى مارس بعد علاج طبى فى بريطانيا من جروح أصابتها جراء الهجوم عليها فى أكتوبر، ستلقى مالالا خطابا على أكثر من 500 قيادى شاب من جميع أنحاء العالم فى "برلمان الشباب".

وقبيل كلمة مالالا، أصدرت منظمات "يونيسكو" و"سيف ذا تشيلدرين" تقريرا خاصا بعنوان "تشيلدرين باتلينغ تو غو تو سكول" أو "أطفال يحاربون من أجل الذهاب إلى المدرسة"، وتوصل التقرير إلى أن خمسة وتسعين بالمائة من الأطفال البالغ عددهم 28.5 مليون من الذين لا يحصلون على التعليم الابتدائى يعيشون فى بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، منهم 44 بالمائة فى أفريقيا جنوب الصحراء، و19 بالمائة فى جنوب وغرب آسيا، و14 بالمائة فى الدول العربية.

وتشكل الفتيات أكثر من خمسة وخمسين بالمائة من النسبة الإجمالية وعادة ما تكن ضحايا للاغتصاب وغيرها من أعمال العنف الجنسية التى تظهر فى النزاعات المسلحة.

وتوصلت الدراسة أيضا إلى أنه فى العام 2012 كان هناك أكثر من 3600 هجوما موثقا ضد التعليم، من بينها أعمال عنف وتعذيب وتخويف ضد أطفال ومعلمين نجمت عنها جميعا وفيات وإصابات خطيرة، فضلا عن قصف وتفجير مدارس وتجنيد أطفال فى سن الدراسة ضمن جماعات مسلحة، ووفقا للتقرير، تراجع عدد الأطفال فى عمر التعليم الابتدائى الذين لم يحصلوا على تعليم إلى سبعة وخمسين مليون عام 2011 مقارنة بستين مليون عام 2008، وفى الفترة نفسها ارتفعت نسبة الأطفال فى الدول المعرضة لنزاعات الذين لم يتلحقوا بالتعليم الابتدائى إلى خمسين بالمائة مقارنة باثنين وأربعين بالمائة.

إيرينا بوكوفا، المدير العام لليونيسكو، قالت "فى أنحاء الكثير من الدول الأكثر فى العالم، تستمر النزاعات المسلحة فى تدمير ليس البنية التحتية للمدارس فقط، لكن أيضا آمال وطموحات جيل كامل من الأطفال".