دعا الحزب الاشتراكى المصرى جموع الشعب المصرى بالحرص على التواجد الكثيف فى ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، وفى سائر ميادين الثورة بمدن الجمهورية، للتأكيد على استمرار الفعل الثورى، وأن الجماهير لم تعط تفويضًا "على بياض" لأحد سواء الجيش أو القوى السياسية.
وطالب الحزب، فى بيان له اليوم الجمعة، القوى السياسية الثورية أن تندمج بقوة فى التحركات الجماهيرية فى مواجهة الثورة المضادة، وعدم الانجرار إلى مساومات أو "مصالحات" تهدف فى النهاية إلى حرمان الشعب من تحقيق المطالب المشروعة التى ثار من أجلها.
جاء فى نص البيان: "بعد أسابيع طويلة من الجهد الثورى الجماهيرى تكلل بإبعاد جماعة الإخوان نسبيًا من مواقع السلطة والقوة، لا يجوز للقوى الثورية أن تركن للراحة والاطمئنان، فوجودها ووجود الجماهير بشكل دائم فى العملية السياسية الدائرة شرط أساسى لضمان عدم الارتداد أو سيطرة القوى الرجعية على مقاليد العمل الثورى".
وأضاف:"سيكون من السذاجة أن تتصور القوى الثورية أن مقاومة جماعات اليمين الدينى المدعومة بالولايات المتحدة وقوى أوروبية وإقليمية قد انهارت، فمازال لديها الكثير من التحركات والمكائد التى ستلجأ إليها لإدخال البلد فى دوامات من العنف وعدم الاستقرار، حتى تحين الفرصة مرة أخرى للوثوب على السلطة".
كما أن بعض القوى التى سايرت الموجة الثورية الأخيرة ستحاول استثمار مقاومة جماعات اليمين الدينى كى تفرض حكومة وتعديلات دستورية وإجراءات اقتصادية واجتماعية تفرغ المطالب الشعبية من محتواها، ويساندها فى هذا بعض الأطراف الأشخاص المحسوبين على القوى الثورية الذين يريدون فرملة التوجه الثورى الجذرى من خلال دعوات "المصالحة ولم الشمل" المشبوهة والمتناغمة مع خطط السفارة الأمريكية.
وحسب المعلومات المتوافرة لدى الحزب الاشتراكى المصرى فإن جماعة الإخوان تعتبر الأسبوع المقبل حاسمًا فى تجميع قواها من سائر أنحاء مصر وتركيزها فى ميدانين أو ثلاثة من ميادين القاهرة (بما فيها ميدان التحرير) بهدف تقديم صورة للخارج تساعد الإدارة الأمريكية على التدخل القوى فى الشأن المصرى، أما إذا أسفرت هذه التحركات عن مواجهات عنيفة مع القوى الشعبية فإنها تتصور أن الهدف نفسه سيتحقق.
وحذر الحزب من الدور الخطير الذى تلعبه الجماعات السلفية الآن كى تتولى قيادة الثورة المضادة فى هذا الظرف الملتبس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة