قال الكاتب والروائى علاء الأسوانى، إن ما حدث فى ٣٠ يونيو ليس انقلابا عسكريا، إنما هى ثورة شعبية عظيمة، حيث خرج ٣٠ مليون من الشعب ليقولوا للإخوان "ارحلوا"، موضحا أنه لأول مرة الشعب هو الذى يعزل الرئيس الذى انقلب على الشرعية بداية من الإعلان الدستورى.
وأضاف، "الأسوانى" خلال محاضرته بالندوة المقامة بمكتبة شبابيك، أن المشهد ملتبس، فالشعب الذى خرج ضد "مبارك" غير الذى خرج ضد مرسى، فمن كان يخاف فى السابق من التظاهر علمته ثورة ٢٥يناير وما بعدها من أحداث أن يرفض الظلم فخرج ضد مرسى، فضلا عن وجود فصيل ثورى من الشباب الذين لم يتركوا الشارع، وكذلك النظام القديم الذى يتربص ليجد اللحظة التى يثبت فيها للحكم.
وحول موقف حزب النور، أوضح أن الجميع يعلمون موقف الحزب من الثورة بداية من ٢٥يناير عندما خرج علينا قادة حزب النور يقولون، "الخروج على الحاكم حرام"، حتى ما كان يقال عن الثوار فى الميدان من سب وافتراءات وغيرها، فماذا صنع حزب النور للثورة حتى يتحكم فى اختيارات الحكومة ويعترض على اختيار البرادعى.
وأضاف: "أجزم أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مازال عضوا بجماعة الإخوان المسلمين، وهو الآن يقوم بالدور الذى حدد له منذ أن أعلن انشقاقه عن الجماعة، فمواقف أبو الفتوح فى الأيام القليلة السابقة تثبت صحة اعتقادى، فهو لم يدعم حملة تمرد ولم يشارك فى يوم ٣٠ يونيو".
وشدد الأسوانى على أن التغير لن يأتى إلا إذا وصل للحكم من صنع الثورة، دون ذلك لن يحدث تغير.