التحذيرات الأوروبية والعربية من السفر لمصر تهبط بإشغالات الفنادق

الجمعة، 12 يوليو 2013 07:18 ص
التحذيرات الأوروبية والعربية من السفر لمصر تهبط بإشغالات الفنادق مظاهرات
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال عاملون فى قطاع السياحة المصرى، إن التحذيرات التى أطلقتها بعض الدول الأوربية لرعاياها، بعدم السفر لمصر بسبب الاضطرابات السياسية التى تشهدها البلاد بعد عزل محمد مرسى، دفعت معدلات إشغالات الفنادق للتراجع، خاصة فى القاهرة والإسكندرية.

وأبدى العاملون فى السياحة مخاوفهم، من تلقى القطاع ضربات موجعة، تدفع بمؤشراته للتراجع من جديد، بعد نحو عام من التقاط الأنفاس.

وفرضت اليابان حظراً منتصف الأسبوع الجارى، على زيارة مواطنيها لمصر، تبعتها ألمانيا بإصدار تحذير لمواطنيها بالسفر إلى القاهرة والإسكندرية.

وقال الهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، لوكالة الأناضول للأنباء، إن إطلاق اليابان حظراً على سفر رعاياها إلى مصر سيكون له أضرار كبيرة على السياحة الثقافية، خاصة بالأقصر وأسوان جنوب مصر وبحسب الزيات، الإشغالات بفنادق الأقصر وأسوان لا تتجاوز 6%.

وفى القاهرة، لا تتجاوز 20%، بسبب مصادمات بين مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وقوات الجيش والشرطة، أمام مقر الحرس الجمهورى بالقاهرة فجر الاثنين الماضى، راح ضحيتها 53 شخصاً وأصيب المئات.

وقال محمد عثمان، نائب رئيس غرفة شركات السياحة فى الأقصر، إن شركات الطيران العارض الشارتر، الإسبانية ألغت رحلتها للأقصر، حيث كانت تقوم برحلة أسبوعياً بعدد وافدين 500 سائح، كما علقت شركات الطيران الشارتر الإنجليزية رحلاتها أيضاً.

ويبلغ عدد الغرف الفندقية، فى مدينتى الأقصر وأسوان جنوب مصر، نحو 8 آلاف غرفة، فضلاً عن 17 ألف كابينة بالفنادق العائمة، فى المجرى الملاحى لنهر النيل بين المدينتين.

ويئن قطاع الساحة فى مصر، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، التى أعقبها اضطرابات سياسية وأمنية، لتتراجع معدلات القطاع بشكل كبير، قبل أن تشهد تحسناً تدريجياً بحلول النصف الثانى من العام الماضى 2012، الذى شهد أول انتخابات رئاسية بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسن مبارك خلال ثورة يناير.

وبينما علق العاملون فى السياحة المصرية، آمالاً كبيرة على الاستقرار السياسى فى أعقاب تولى المعزول مقاليد البلاد، فى يوليو، لإعادة الحياة للقطاع، إلا أنه سرعان ما عادت الاضطرابات مع احتجاجات المعارضة المتلاحقة، والتى انتهت بعزله.

وقال خالد المناوى، رئيس غرفة شركات السياحة المصرية السابق ورئيس شركة لإدارة الفنادق، إن تحذيرات بعض الدول الأوروبية لمواطنيها بعدم زيارة مصر، بعد عزل مرسى جاء بنتائج عكسية على حركة السفر الوافدة.

وتمثل الدول الأوروبية 79% من إجمالى الحركة السياحية الوافدة لمصر سنوياً، وتعد أحد أهم الأسواق المصدرة للسائحين للبلاد.

وزار مصر خلال الفترة من يناير إلى مايو الماضى نحو 5 ملايين سائح حققوا عائدات بنحو 4 مليارات دولار.

وقال المناوى: "على الرغم من أن بعض التحذيرات اقتصرت على ضرورة توخى الحذر من التواجد فى القاهرة والإسكندرية بسبب الاشتباكات التى وقعت مؤخراً بين مؤيدى ومعارضى المعزول، إلا أن هذه التحذيرات تضر بالمنتجعات السياحية على شاطئ البحر الأحمر شرق مصر البعيدة عن نطاق الاضطرابات.

ويوجد فى القاهرة الكبرى نحو 30 ألف غرفة فندقية، فى حين تضم منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء شرق وشمال شرق مصر نحو 130 ألف غرفة من إجمالى 225 ألف غرفة عاملة بالبلاد.

وقال طارق شلبى، نائب رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بمدينة مرسى علم المطلة على البحر الأحمر جنوب شرق مصر، إن الإشغالات السياحية انخفضت من 55% بنهاية يونيو الماضى إلى نحو 40% عقب الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر.

وأضاف شلبى: "منظمو الرحلات الأجانب يتخوفون مما يحدث، وأقدم بعضهم على إلغاء الرحلات الوافدة لمرسى علم".

وقال: "بالفعل تم إلغاء رحلات الأسبوع الماضى لسائحين من إيطاليا وروسيا الوافدون من هاتين الدولتين يمثلون الجانب الأكبر من زوار المنطقة السياحية".

وفى الغردقة، قال مدحت فخرى الذى يمتلك فندقا 5 نجوم، إن متوسط الإشغالات خلال الأيام الأولى من يوليو الجارى انخفضت من 79% إلى 62% بسبب الأوضاع الأمنية التى تعيشها مصر عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسى.

وأضاف فخرى لوكالة الأناضول للأنباء: "لا توجد حجوزات جديدة، والإشغالات تسير نحو الانخفاض".

وقالت حنان وفقى، مدير عام فندق هلنان فلسطين الإسكندرية، إن معظم الفنادق بمحافظة الإسكندرية تعانى من ضعف الإشغال.

وأضافت وقفى أن العرب كانوا يشغلون النسبة الأكبر من فنادق الإسكندرية، يليهم بعض الأجانب المقيمين لفترات طويلة، والذين يعملون بشركات البترول والموانئ البحرية والسفن بالمدينة، لكن هناك تراجعاً كبيراً فى الإشغال حالياً.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة