رام الله ترفض عرضا بالإفراج عن 40 فقط من أسرى ما قبل أوسلو مقابل المفاوضات

الخميس، 11 يوليو 2013 10:19 ص
رام الله ترفض عرضا بالإفراج عن 40 فقط من أسرى ما قبل أوسلو مقابل المفاوضات وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع
رام الله (الأناضول)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع فى تصريح صحفى، اليوم الخميس، إن "الرئيس محمود عباس يؤكد على الإفراج عن كافة المعتقلين القدامى وعددهم 104 أسرى قبل أوسلو دون تجزئة أو تمييز".

وأضاف أن "موقف الرئيس عباس يتمثل فى إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى والمرضى إلى بيوتهم كموقف فلسطينى ثابت تم إبلاغه لكافة الأطراف، ومنها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى".

وتأتى تصريحات الوزير قراقع بعد الأنباء التى تناقلتها الصحف الإسرائيلية صباح اليوم عن عرض إسرائيلى بالإفراج عن 40 أسيراً فلسطينياً، ممن "تلطخت أياديهم بالدماء" قبل استئناف المفاوضات مع الطرف الفلسطينى.

وأشار قراقع إلى أن عروضاً إسرائيلية سابقة بالإفراج المتدرج عن أعداد من الأسرى مقابل العودة إلى المفاوضات قد رفضت من قبل القيادة الفلسطينية، وأن الإفراج يجب أن يتم بشكل كامل وجماعى وغير خاضع للمساومة السياسية أو الشروط الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فى عددها الصادر اليوم، عن مسئول أمريكى قوله، أن " كلا من نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ينتظران على خلفية ذلك رد السلطة الفلسطينية على هذه الخطوة، إلى جانب الإفراج عن ما يقارب 104أسرى آخرين خلال مراحل استئناف المفاوضات.

ووفقاً للصحيفة ذاتها، فإنه "من المرجح أن يتم إطلاق سراح الأسرى الأربعين خلال شهر رمضان فى حال وافق الرئيس الفلسطينى محمود عباس على هذه المبادرة"، يأتى ذلك فى وقت لم يصدر فيه تأكيد رسمى من الحكومة الإسرائيلية لهذا الأمر.

واعتبرت "معاريف" أن "الموافقة الإسرائيلية جاءت لإعطاء الرئيس الفلسطينى قوة فى الشارع الفلسطينى، وذلك عبر الإفراج عن 40 أسيراً مؤبداً كانوا قد اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993، ودون اشتراط العودة إلى المفاوضات"، وأضافت أن "هذا الأمر قد يعطى تأييداً جماهيرياً للرئيس عباس ويسهل عليه العودة إلى المفاوضات، كما أنه يفتح المجال أمام كيرى لممارسة الضغط على السلطة الفلسطينية" .

إلى ذلك أعربت مصادر غربية لصحيفة معاريف عن توقعاتها أن يتم استئناف المفاوضات قريباً بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، لكنها رجحت تعثر المفاوضات لعدم قدرة الرئيس الفلسطينى على البت فى الملفات المهمة".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن "كيرى استطاع تحقيق تقدم كبير فى ملفات عديدة خلال جولاته الخمس الماضية بعد ضغوط مارسها على الأطراف.

وأبدى الرئيس الفلسطينى، مطلع يوليو الجارى تفاؤله إزاء الجهود التى يبذلها وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، للوصول إلى حل سلمى فى العملية السلمية، والعودة للمفاوضات، وقال "إن كيرى قدم مقترحات مفيدة وبناءة، لكنها تحتاج إلى مزيد من التوضيح والتفسير".

واستبقت منظمة "المجور" الخاصة بالقتلى الإسرائيليين التوجه إلى الكنيست الإسرائيلى يوم أمس الأربعاء، وقدمت له قائمة بـ100 أسير فلسطينى اعتقلوا قبل أوسلو، وذلك فى محاولة منها لرفض الإفراج عنهم فى أى تسوية مع السلطة الفلسطينية باعتبارهم "قتلة لليهود" على حد وصفها.

وكانت السلطة الفلسطينية قد اشترطت العودة للمفاوضات الإفراج عن الأسرى الذين تم اعتقالهم قبل اتفاق أوسلو، خاصة الحاصلين على المؤبدات، بالإضافة إلى وقف الاستيطان فى الضفة الغربية والقدس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة