جمال أيوب يكتب: الحفاظ على الوحدة الوطنية هو الحل

الخميس، 11 يوليو 2013 10:10 م
جمال أيوب يكتب: الحفاظ على الوحدة الوطنية هو الحل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر ستظل فوق الجميع.. مصر بلد الجامع والكنيسة ستظل موحدة.. مصر التاريخ والأديان والمحبة قادمة والمستقبل لها.. مصر تعتز بدماء كل أبنائها والجميع سواسية فى الحقوق والواجبات.. مصر قادرة على سحق فتيل الفتنة بين أبنائها ومعالجة الجراح. . مصر المؤمنة شعارها الدائم الحفاظ على الوحدة الوطنية.

على مدار القرون الماضية كانت مصر رمزا للتعايش السلمى لكافة الأديان السماوية، وكان الجميع لا يعرف سوى ان الدين لله والوطن للجميع ونجح المصريون فى تقديم نموذج عملى فى أن الوحدة والمصلحة الوطنية تعلو إلى أى مصلحة شخصية أو فئوية أو طائفية.

وللأسف فإن الأحداث الأخيرة وما أسفرت عنه من وقوع شهداء من أبناء الوطن، أدمت قلوبنا قبل عيوننا جميعا فهؤلاء هم شباب مصر الذين نتطلع إليهم لبناء مستقبل الوطن وليس أن نودعهم إلى مثواهم الأخير ولكن فى نفس الوقت ورغم عمق الجرح والأمة فإن دور العقلاء من أبناء هذا الوطن هو البحث فى كيفية تجنب مثل هذا الحادث المأساوى واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان عدم تكراره.

إنه من المهم أن تدركوا أن الغالبية العظمى من الشعب المصرى تنبذ التطرف والعنف فى التعامل بين أبناء الوطن مهما اختلفت الآراء وأن الجيش المصرى هو المؤسسة الوطنية الوحيدة القادرة على الحفاظ على وحدة الوطن والمرور بسفينة الوطن وسط الأمواج العاتية التى نمر بها الآن، وبالتالى فلا يجب أن يكون هناك خلاف بين المؤسسة العسكرية وفئة من أبناء الوطن.

كذلك نؤمن بأن الوقت الحالى هو للاستعداد لبناء مستقبل الوطن وان على كل من أمن باهداف الثورة، والتى امتزج فيها دماء ابناء الوطن الواحد من اجل الحصول على الحرية وكرامة المواطن، إلا أنه للأسف لأسباب بعضها معلوم ولأسباب داخلية وبعضها بدأت بوادر الشقاق تظهر وتتفاقم بين من كانوا صفا واحدا منذ أيام قليلة وبالتالى فإن المطلوب سرعة استعادة روح التكاتف بين أبناء الوطن والتأكيد أن جميع ابناء الوطن يعانون وعليهم التحمل والتخلى بالصبر قليلا حتى تستكمل بناء أركان الدولة المدنية ليحصل كل صاحب حق على حقه.

فى النهاية نتطلع وأنتم تبنون دولة الحرية إلى تطبيق القانون على جميع المصريون، بلا استثناء، فالمخطئ يجب أن يعاقب ولا شفاعة لأحد أيا كان مع عدم قيام الحكومة بتقديم اى وعد بقوانين ومبادرات وقرارات لا تستطيع تنفيذها فى الوقت الحالى، نظرا للفترة المؤقتة التى تمر بها مصر، والتأكيد أنه بعد استكمال أركان الدولة المدنية سيكون متاح امام الجميع فرصة مساوية للمشاركة فى إدارة وبناء الوطن.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة