قال المهندس جابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، إنه تم الاتفاق مع وزارة البترول والثروة المعدنية على إقامة خط لاستيراد الغاز المخصص لمحطة قنا البخارية – جنوب مصر، والمقرر طرحها على القطاع الخاص الشهر المقبل فى إطار مزايدة دولية.
وأضاف الدسوقى فى اتصال هاتفى، صباح اليوم الخميس، أن القطاع الخاص الذى سيتولى إنشاء المحطة سيكون عليه استخدام الخط فى نقل الغاز من خلال وحدة لاستيراد الغاز المسال ستقام فى ميناء سفاجا الواقع على البحر الأحمر جنوب شرق مصر.
وتبلغ قدرة محطة قنا البخارية 1300 ميجاوات، وحجم استثماراتها المبدئى 7 مليارات جنيه، ما يعادل مليار دولار.
وأشار إلى أنه من المستهدف الانتهاء من إنشاء محطة قنا، بحلول 2017 على أقصى تقدير.
وأضاف الدسوقى، أن عملية طرح محطة قنا البخارية أمام القطاع الخاص كان مقرر لها الشهر الجارى لكن تم تأجيلها للشهر المقبل بعد قرار وزارة الكهرباء والطاقة المصرية طرح محطة بنى سويف للقطاع الخاص يوم الاثنين المقبل أمام القطاع الخاص.
ومن المقرر أن تقام محطة بنى سويف بنظام «B.O.O.T»، وهو نظام إقامة مشروعات بحق الانتفاع، لتوليد 2250 ميجاوات مع منح المستثمرين ضمانات سيادية من الحكومة المصرية.
وسبق للحكومة المصرية تقديم ضمانات سيادية لمحطة ديروط الواقعة فى محافظة البحيرة شمال مصر بنحو 2.5 مليار دولار، ومحطة بنى سويف باستثمارات تبلغ 13 مليار جنيه ما يعادل 1.85 مليار دولار.
وأمتنع رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر عن تحديد سعر الغاز الذى سيحصل عليه المستثمر، أو الشركة العاملة فى القطاع الخاص والتى ستولى إنشاء محطة قنا البخارية.
وأضاف " هذه الأمور الفنية والتسعيرية ستخضع للتفاوض بين الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمستثمر الفائز بالمزايدة".
وقال جابر الدسوقى، إن محطة قنا البخارية ستلبى احتياجات محافظات جنوب البلاد المتنامية من الكهرباء.
وتستهدف خطة وزارة الكهرباء والطاقة، إضافة 5500 ميجاوات من خلال القطاع الخاص عبر إقامة 3 محطات جديدة ببنى سويف وقنا وديروط، والمحطة الأخيرة تم طرحها فى 22 مايو الماضى ومقرر تشغيلها فى 2016.
وتبلغ طاقة توليد الكهرباء فى مصر حوالى 27 ألف ميجاوات، فيما تعتزم الحكومة إنفاق ما بين 100 مليار و200 مليار دولار، لزيادة الطاقة إلى ثلاثة أمثالها بحلول عام 2027 لمواجهة أى نقص متوقع فى استهلاك الكهرباء، والذى تسبب على مدار السنوات الأخيرة، لاسيما فى فصل الصيف فى قطع التيار عن العديد من المناطق بمختلف أنحاء البلاد لتخفيف حدة الأحمال.
