"المرأة فى حياة نابليون" الصورة الثانية للقائد العسكرى

الخميس، 11 يوليو 2013 05:15 م
"المرأة فى حياة نابليون" الصورة الثانية للقائد العسكرى غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرة هى الكتب التى تتناول مختلف جوانب حياة نابليون وإنجازاته السياسية والعسكرية، والتقدّم الذى شهدته فرنسا فى عصره على مختلف الأصعدة العلمية والفلسفية والقانونية والعمرانية. غير أن هذا كتاب "المرأة فى حياة نابليون" للكاتب كريستوفر هيبرت، الصادر عن مشروع "كلمة" للترجمة يقدّم صورة مغايرة عن هذا الرجل من خلال علاقاته بالشخصيات النسائية الرئيسية اللواتى أحطن به وأثّرن فى حياته، ويربط بأسلوب شيّق بين حياة نابليون الشخصية والأحداث الكبرى التى شهدتها مسيرته المهنية من ارتقائه سلّم السلطة بسرعة، إلى تتويجه إمبراطوراً، وتغيّر تحالفاته، وغزو روسيا وانسحابه منها، ومعركة واترلو، ومنفييه. لكن تجدر الإشارة إلى أنه يورد هذه الأحداث فى إطار الحياة الشخصية لنابليون لا التاريخ العسكرى أو السياسى.


وهكذا فإن الصورة التى تبرز له لا تظهره بمظهر القائد المظفّر، أو الإمبراطور، أو حتى البطل المهزوم، غير الصورة غير جذّابة على العموم. فهو لم يكن عاشقاً عظيماً، ولديه الكثير من الأعذار لذلك. فهناك فى النهاية قارّة يريد فتحها، ولشؤون الدولة الأولوية على شؤون القلب. فى بداية حياته العملية كان يرغب فى الزواج من امرأة ثرية تسهّل عليه الارتقاء فى مهنته، وحاول التودّد لأكثر من امرأة ثرية تكبره سناً إلا أنه لم ينجح، وخاب ظنّه كثيراً عندما اكتشف أن جوزفين ليست ثرية كما اعتقد. لكن كان لديها أكثر من الثروة، وقد عبّر عن ذلك لاحقاً بقوله "أنا أكسب المعارك وجوزفين تكسب القلوب". ولأنه يقدّم مسيرته المهنية على كل ما عداها، فقد طلّقها وتزوّج من النمساوية مارى لويز، لكى ينجب وريثاً من صلبه لعرش فرنسا. ومن المفارقات أن نجم نابليون سطع واتخذ منحنى تصاعدياً بعد زواجه من جوزفين، وأفل واتخذ منحنى تنازلياً بعد تطليقها وزواجه من مارى لويز.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة