الملابس كاللغة، من أهم الأشياء التى تميز الهوية، فنحن مازلنا نرى الزى الفرعونى إلى الآن يشير إلى الحضارة المصرية القديمة، ويميزها عن غيرها من الحضارات، ولكن شيئاً صعباً أن نعود لهذا الزى مرة ثانية، على الرغم من ملاءمته للجو الحار الذى نعانى منه فى مصر، لكن «الجلابية»، يمكنها أن تفى بالغرض، خاصة أنها زى رسمى، ومظهر أساسى لأبناء الصعيد، وتميزهم عن غيرهم من أبناء المدن، الذين لا يرتدونها سوى فى صلاة العيد، وربما أيضاً فى صلاة الجمعة.
ففى الفترة التاريخية للحضارة الإسلامية، كانت الجلابية والجلباب هما الزى الرسمى لها، يلبسهما السلاطين، والعلماء، حتى إنها إلى الآن زىّ رسمى لعلماء وشيوخ الأزهر، كما هى الزىّ الرسمى أيضاً لبابوات، وقساوسة الكنائس.
كما إننا إذا أخذناها من منظور آخر، سنكتشف أنها أكثر أريحية فى الحركة من الملابس الأخرى، كالبدلة، والجينز الذين يقيدون الحرية، كما أنهم لا يتناسبون مع الحر فى صيف مصر، أما الجلابية، فواسعة وفضفاضة، وتسمح للجسد أن يمتص أكبر قدر من الهواء.
هذا غير أنها سريعة اللبس، وارتداؤها لا يستغرق مجرد دقيقة، خاصة إذا كنت تستيقط باكراً ولا تريد التأخير عن العمل.
ثمة فائدة أخرى من ارتداء الجلابية، وهى أنها تعطى هيبة للرجل، كهيبة «سى السيد» الرجل المسيطر على بيته، صاحب الكلمة المسموعة. أما أهم الفوائد لارتداء الجلابية، أنها ستقلل من ظاهرة السرقة والبلطجة.
عدد الردود 0
بواسطة:
بشكش
هايلة
عدد الردود 0
بواسطة:
Magdy mossaad
كومىدىا
المقال ده كوميدي - صح!
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل جمعه
الجلابية المصرية وليست الخليحية