قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن انهيار حكم الرئيس المعزول محمد مرسى يلقى بظلاله على تحديات جديدة تواجهها إيران، فى وقت تعرضت فيه سمعتها فى الشرق الأوسط إلى العديد من الضربات الموجعة من جميع الاتجاهات.
وأضاف المعهد الأمريكى فى تقرير تحت عنوان "إيران تخسر رهانها فى مصر" أن سقوط حكم الإخوان المسلمين، إلى جانب التطورات المتلاحقة فى سوريا والبحرين، قد أفسد الحبكة الإيرانية التى كانت تزعم أن ما حدث من ثورات وانتفاضات الربيع العربى، إنما هو صحوة إسلامية ومستلهم من الثورة الإسلامية فى إيران، والتى قامت عام 1979.
ورأى مهدى خليجى، المتخصص فى الشأن الإيرانى بمعهد واشنطن وكاتب التقرير، أن فشل حكومة الإخوان فى مصر يمثل ضربة كبيرة أخرى لطهران، حيث قام الزعماء الإيرانيون بقطع العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة بعد توقيع الأخيرة معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979، وغالباً ما تعارضت السياسات المصرية اللاحقة مع مخططات طهران.
وأوضح أن دعم الجمهورية الإسلامية العسكرى والمالى طويل الأمد لحركة حماس منح النظام الإيرانى نفوذاً فى الأراضى الفلسطينية، وما وراءها، لكن معارضة حكومة مبارك للحركة هدد هذا النفوذ.
وأكد أن طهران حاولت تحسين علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين وإيجاد أرضية مشتركة مع الجماعات الإسلامية داخل مصر وخارجها، وقد نجح الإخوان المسلمون، الذين خلفوا مبارك، فى إقناع طهران بإمكانية مد جسور التعاون مع الجماعة مع اختلافاتها العقائدية والسياسية، واستئناف العلاقات الطبيعية مع مصر وتقوية موقفها فى غزة والمنطقة فى النهاية.
وأضاف المعهد: "غير أن جماعة الإخوان المسلمين فشلت فى تلبية توقعات إيران، باعتراضها على موقف طهران من سوريا، ومن ثم فشلت فى إحكام قبضتها على المستوى المحلى، والآن بما أن خصوم الجماعة، بما فى ذلك السلطات العسكرية والعلمانية والإسلامية والمسيحية، قاموا بحشد الجماهير وعزل مرسى، فقد أصبحت إيران فى وضع لا تحسد عليه، فمن غير المحتمل أن تجد طهران أى حلفاء بين اللاعبين السياسيين فى مصر فى المستقبل القريب. فضلا عن ذلك، فإن حبكة "الصحوة الإسلامية" أخذت تفقد جوهرها وتصبح فى غير محلها وباتت غير مقنعة لكل من الشعب الإيرانى والمسلمين المؤيدين لطهران فى بلدان أخرى".
واعتبر الكاتب أن فكرة التقارب مع القاهرة ستظل حلماً بعيد المنال لطهران على الأرجح، حيث اتخذت كل القوى المعارضة للإخوان موقفاً أكثر تشدداً تجاه الجمهورية الإسلامية، على عكس سياسة حكومة مرسى.
وشدد فى الوقت نفسه، على أن النفوذ الإيرانى على الفلسطينيين سيصبح أكثر ضآلة، ليس فقط لأن علاقة حماس مع طهران تزداد سوءاً، بل أيضاً لأن جيش مصر سيجعل من الصعب جداً على إيران إرسال مساعدات إلى غزة عبر الحدود المصرية، وبصورةٍ أكثر عمومية، فإن الكثيرين سيفسرون عزل الإخوان المسلمين على أنه فشل للإسلام السياسى الذى طالما شجعته طهران.
معهد واشنطن: سقوط مرسى ضربة كبيرة لإيران رغم فشل الجماعة فى تلبية توقعاتها.. طهران فى وضع لا تحسد عليه.. ومن غير المحتمل أن تجد أى حلفاء بين اللاعبين السياسيين فى مصر فى المستقبل القريب
الأربعاء، 10 يوليو 2013 11:42 ص
مرسى ونجاد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
asd
الثورة مستمرة
عدد الردود 0
بواسطة:
mohd
ايران
عدد الردود 0
بواسطة:
صدام حسين المصرى
لا عزاء للملالى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
هههههه
الفرس هم العدوا قاتلهم الله اذناب اليهود