قال وزير الأسرى الفلسطينى فى حكومة رام الله، عيسى قراقع، إن "الأسرى فى السجون الإسرائيلية يهددون بخوض إضراب مفتوح عن الطعام مطلع سبتمبر القادم فى حال فشلت جهود وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى إعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وترفض القيادة الفلسطينية العودة للمفاوضات بدون وقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية والاعتراف بدولة على حدود عام 1967.
وفى مؤتمر صحفى عقده فى المركز الإعلامى الحكومى فى مدينة رام الله اليوم الأربعاء، بيّن قراقع أن "نحو 500 أسير سيخوضون الإضراب فى مرحلته الأولى مطالبين بالإفراج عن الأسرى القدامى والمرضى الأطفال والنساء على أن تتسع دائرة الإضراب فيما بعد".
وأوضح أن الأسرى يطالبون من خلال خطوتهم بوقف الاعتقالات بالضفة الغربية ووقف سياسة الاعتقال الإدارى، إلى جانب تحسين ظروفهم المعيشية اليومية داخل السجون.
إلى ذلك لفت الوزير الفلسطينى، إلى أن الأسرى المضربين عن الطعام فى السجون الإسرائيلية دخلوا مرحلة الخطر الشديد".
وتابع قائلاً: "الأسير الأردنى المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثى دخل فى مرحلة خطر شديد، خاصة وأنه يعانى من ارتجاج فى الجزء العلوى من جسده، ويرفض تناول المدعمات ويهدد بالتوقف عن شرب الماء".
وذكر قراقع أن البرغوثى يرفض فك إضرابه قبل وصوله إلى بلده الأردن، مطالباً الصليب الأحمر والمنظمات الدولية والجامعة العربية بالتدخل للإفراج عن الأسرى بشكل عاجل.
من جانبها قالت زوجة البرغوثى خلال المؤتمر أن "زوجها معتقل فى عزل انفرادى مقيد بسلاسل حديدية بقدميه ويده اليسرى، مطالبة فى الوقت ذاته بالإسراع للإفراج عن الأسرى المضربين لكى لا يخرجون شهداء".
وبحسب وزارتى شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية فى غزة ورام الله، يقبع 4660 أسيرًا وأسيرة فى 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود.
وتتضارب أعداد الأسرى الأردنيين بين لجان الدفاع عنهم وعائلاتهم التى تقول أن عددهم 27 أسيرا، إضافة إلى 29 مفقودا، فى حين لا تعترف الحكومة الأردنية سوى بوجود 20 أسيرا، وذلك بحسب تصريحات لوزير الخارجية ناصر جودة أمام البرلمان فى مارس الماضى، ويطالب الأسرى الأردنيين بنقلهم إلى السجون الأردنية لقضاء باقى فترة اعتقالهم هناك.
وشهد العام الجارى وفاة اثنين من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، أحدهم ميسرة أبو حمدية، الذى توفى بداية أبريل الماضى، وذلك نتيجة ما أعلنته السلطة الفلسطينية من "إهمال طبي" من قبل إدارة السجون الإسرائيلية فى علاجه من مرض السرطان، وسبقه الأسير عرفات جرادات فى فبراير الماضى، الذى توفى خلال تحقيق السلطات الإسرائيلية معه.
مسئول فلسطينى: الأسرى يهددون بخوض إضراب مفتوح حال فشل كيرى
الأربعاء، 10 يوليو 2013 12:37 م
وزير الأسرى الفلسطينى عيسى قراقع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة