مركز الدفاع الإلكترونى بحلف الأطلسى يواجه طوفانا من محاولات الاختراق

الأربعاء، 10 يوليو 2013 11:23 م
مركز الدفاع الإلكترونى بحلف الأطلسى يواجه طوفانا من محاولات الاختراق صورة أرشيفية
مونز (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحاول محللون تابعون لحلف شمال الأطلسى يقبعون أمام شاشات كمبيوتر تومض بالبيانات أن يستبقوا ملايين المحاولات المشتبه بها لاختراق شبكات الكمبيوتر الخاصة بالحلف بينما بات الدفاع الإلكترونى فى بؤرة عمليات الحلف.

ويتولى مركز الدفاع الإلكترونى التابع لحلف الأطلسى بمقر عمليات الحلف فى مونز بجنوب بلجيكا رصد محاولات اختراق منظومات الكمبيوتر الخاصة بالتحالف المنتشرة فى 55 موقعا فى أنحاء العالم.

وقال يان ويست مدير المركز للصحفيين خلال زيارة للمركز الفنى لقدرات الرد على حوادث الكمبيوتر يوم الأربعاء "نظم كشف الاختراق عندنا تتعامل مع نحو 147 مليون محاولة مشتبه بها كل يوم"، وتشمل الهجمات على نظم حلف الأطلسى محاولات تسلل ومحاولات زرع برمجيات خبيثة وهجمات بأسلوب يسمى رفض الخدمة حيث يستهدف نظام كمبيوتر ما بمقدار ضخم من البيانات حتى ينهار عاجزا عن تلبية طلبات الخدمة.

وقال ويست إن المحللين فى حلف الأطلسى تصدوا لنحو 2500 هجوم خطير مؤكد على نظم الكمبيوتر الخاصة بالحلف العام الماضى.

وباتت نظم الأسلحة والعمليات الحربية تعتمد على نحو متزايد على أجهزة الكمبيوتر فى الوقت الراهن ولذا أصبحت هجمات الاختراق خطرا داهما يهدد الحلف بعواقب وخيمة.

وقال ويست "أسوا الاحتمالات لنتائج هجوم إلكترونى علينا قد يكون ضياع أرواح.. إذا لم تصل معلومات عن كمين.. إذا لم يصل بلاغ عن وضع أمنى تصبح أرواح جنودنا فى خطر"، وذكر أن بعض الهجمات على شبكات كمبيوتر حلف الأطلسى نجح لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان المخترقون قد نجحوا فى سرقة معلومات سرية.

والهجمات مصدرها أنشطة اختراق ومجرمين و"دول معادية" لكن ويست رفض أن يفصح عن أسماء الدول موضع الاشتباه.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى مايو أن الصين تستخدم التجسس للحصول على تكنولوجيا تساهم فى تحديث قواتها المسلحة واتهمت بكين لأول مرة بمحاولة اختراق شبكات كمبيوتر وزارة الدفاع الأمريكية. لكن الصين نفت تلك المزاعم.

وردت الصين باتهام واشنطن بالكذب بعد أن سرب المتعاقد السابق مع أجهزة المخابرات الأمريكية إدوارد سنودن الهارب حاليا تفاصيل عن عمليات مراقبة إلكترونية.

ويقول المحللون العاملون ضمن فريق يضم 130 فردا ينتمون إلى 15 دولة فى مركز الدفاع الإلكترونى التابع لحلف الأطلسى إن الهجمات على نظم الحلف الدفاعية يتزايد عددها وتطورها التكنولوجى.

وقال أندريه ديريشوفسكى المهندس البولندى فى المركز مشيرا إلى محاولات متسللين الحصول على كلمات السر الخاصة بالولوج أو معلومات سرية أخرى عن طريق التظاهر بأنهم منظمات مشروعة "معظم الهجمات تتم من خلال رسائل الكترونية مزيفة تنتحل صفة جهات لها مصداقية".

وأضاف "يحاولون استدراج المستخدم ليتعقب الروابط (الموجودة فى رسائل البريد الإلكترونى) بالتظاهر بأنها من مصدر مشروع أو حتى باستخدام مؤسسة أخرى بعد اختراقها فى توجيه رسائل من شخص حقيقى فى تلك المؤسسة".

وقال ويست إن المحللين بمركز الحلف يجرون تحليلا للشفرة الخبيثة المستخدمة فى أى محاولة اختراق خطيرة سعيا للكشف عمن يقف وراء المحاولة.

وذكر أن الحلف قد يبلغ الدولة المعنية إذا احتاج إلى مساعدة من الشرطة لكنه لا يتعقب المتسلل إذ يقتصر عمل الحلف فى مجال الدفاع الإلكترونى على الدفاع ولا يشمل الهجوم.

وتلقى حلف الأطلسى عام 2007 بلاغا عن تهديد بهجمات إلكترونية حين أصاب هجوم إلكترونى شبكة الإنترنت فى إستونيا بالشلل واتهمت إستونيا روسيا بتنفيذه.

وبات الدفاع الإلكترونى يحظى بأولوية أكبر ضمن أولويات حلف الأطلسى منذ ذلك الحين، واتفق وزراء الحلف خلال اجتماع فى بروكسل الشهر الماضى على تعزيز دفاعات الحلف الإلكترونية.

ويعكف الحلف على زيادة قدرات مركز الدفاع الإلكترونى فى مونز ويشمل ذلك تشكيل فرق للرد السريع للمساعدة فى حماية نظم الكمبيوتر بالحلف علاوة على آلية لمواجهة الحوادث تعمل 24 ساعة فى اليوم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة