محمود قدرى يكتب: لماذا يموت المصريون؟!

الأربعاء، 10 يوليو 2013 05:30 م
محمود قدرى يكتب: لماذا يموت المصريون؟! صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لكل ثورة ضحايا لتنجح وتثبت أقدامها ونجاحها يكون بتحقيق أهدافها وأقدامها تتثبت حين تصل إلى السلطة، قالوا وسيقولوا دوماً "شجرة الحرية لا تروى إلا بالدماء"، لكن الدماء المصرية المسفوكة على الأسفلت اليوم، ماذا تروى تحديداً!
لك عزيزى المدافع عن الشرعية التى تتخيلها لمحمد مرسى العياط كل الحق فى التعبير عن رأيك، من أجل ذلك مات الشهداء؛ ليرووا بدمائهم شجرة الحرية التى اجتثت من مصر، لكن عندما تتحول من متظاهر إلى إرهابى يحمل السلاح، ويلقى بالأطفال من على أسطح العمائر وتخزن الأسلحة وتعتدى على الجيش المصرى وتهاجم مقراته، فليس هناك لغة مشتركة سوى الدم والنار.

أبو مشاكل مصر وأمها الشىء البائس الحزين المسمى زوراً وبهتاناً "التعليم"، ولذلك لن أسأل أين علماء الأمة ليقوموا بدروهم التاريخى فى كتابة التاريخ وبلورة الأحداث المصيرية، سأسأل عن الوطنيين الذين يريدون الخير للبلاد وحفظ دماء العباد، فالناظر للمشهد المصرى اليوم يظن أن البلاد قد خلت من الفرسان الذين يقررون وينفذون بحكمة وتعقل، فنخرج من المأزق الذى وضعتنا فيه الإخوان، لو استمر هذا الوضع هكذا فلن يكون ظناً، وحينها سنجد العنف أشد والإرهاب أقوى لو لم يتم السيطرة عليه.

ليست دعوة للديكتاتورية، ولا نداء للقمع بل هو صوت الضمير المصرى الخائف على بلده والمستشرف لمآس لا حصر لها لو لم يتم حقن الدماء، يقابله صوت الواقع الأليم بإحصائيات عن شهداء يناير، ومحمد محمود، أتوبيس التلاميذ، مذبحة بورسعيد.. الدم الموسمى النازف.. ماذا حدث بعده؟! لا شىء الدم المصرى مستباح ورخيص، لا تقلق سينسون المذبحة الحالية بالمذبحة القادمة!!
فلتهنأ جماعة الإخوان بما فعلته بالمصريين!!.. لكن مصر التى نعرفها ستعبر المحنة وتجتاز الأزمة، هكذا يعلمنا تاريخها الطويل الممتد إلى أصل الحضارة الأولى للبشرية، الوطنية المصرية هى الحل اليوم.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الجيزاوى

ارفض حدوث هذا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة