اعتبر محللون صينيون فى تقرير نشر بوسائل الإعلام الصينية اليوم الأربعاء قرار الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور بتكليف الدكتور حازم الببلاوى برئاسة الحكومة خلال المرحلة الانتقالية وطرحه مبادرة شاملة للمصالحة الوطنية بأن مصر شرعت بذلك فى شق طريقها إلى مرحلة انتقالية جديدة تتطلب تكاتف الجميع، ونبذ العنف للعبور بالوطن إلى بر الأمان.
ومن جهته.. رَحَّبَ مدير معهد شئون غرب آسيا وشمال أفريقيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية يانج كوانج، بالإعلان الدستورى الذى صدر عن الرئيس عدلى منصور والذى ينص على تعيين لجنة دستورية فى أقل من 15 يوما وإجراء انتخابات تشريعية قبل العام 2014.
وأشار إلى أنه إذا تجسد كل ما ورد فى الإعلان من الإجراءات على أرض الواقع بسلاسة، فسيسهم دون شك فى استقرار الوضع الداخلى وإعادة بناء الحياة السياسية فى مصر.
واتفق معه فى الرأى كو تشنج لونج المتخصص فى قضايا الشرق الأوسط بمعهد البحوث الدولية التابع لوكالة الأنباء الصينية.. وقال إن المهمة الرئيسية أمام السلطة الحالية تكمن الآن فى تهدئة المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى واستعادة الأوضاع الأمنية والحياة الطبيعية فى ربوع مصر.
وفسر كو تشنج ذلك بالقول إنه رغم إلقاء القبض منذ عزل مرسى على عددٍ من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، التى كَوَّنَت شعبية منذ تأسيسها على يد حسن البنّا عام 1928، إلا أنّ الجماعة لم تعترف بفشلها حيث مازالت تقول إن مرسى جاء إلى الرئاسة عبر صناديق الاقتراع، وهو ما قد يُكسِبها تعاطفا من قبل بعض مؤيديها.
ووفقا لما يراه المحلل الصينى فإنه إذا ما جرت الانتخابات بعد ستة أشهر وفقا لخارطة الطريق الجديدة، فمن المتوقع أن تسعى جماعة الإخوان المسلمين "لمقاومتها" إذا لم يتم التوصل إلى تسوية خلال هذه الفترة، قائلا إن المخرج الوحيد من المأزق الراهن هو السماح للجماعة بالمشاركة فى الحياة السياسية المصرية والتوصل إلى حل وسط لتقاسم السلطة وإدارة مصر.
محللون صينيون: مصر تشق طريقها لمرحلة انتقالية جديدة بتعيين الببلاوى
الأربعاء، 10 يوليو 2013 01:58 م
الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة