سكان حلب يطالبون بفك حصار أحياء يسيطر عليها قوات الأسد

الأربعاء، 10 يوليو 2013 02:19 م
سكان حلب يطالبون بفك حصار أحياء يسيطر عليها قوات الأسد صورة أرشيفية
بيروت (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تظاهر سكان فى حى بستان القصر الواقع تحت سيطرة مقاتلى المعارضة فى مدينة حلب بشمال سوريا، مطالبين بفك الحصار عن الأحياء التى يسيطر عليها النظام والذى يتسبب بأزمة إنسانية حادة، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء.

وقال المرصد إن "سكان فى حى بستان القصر (جنوب) خرجوا فى تظاهرة أمس لمطالبة الكتائب المقاتلة بفتح معبر كراج الحجز" الذى يؤدى إلى حى المشارقة الواقع تحت سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الأسد.

وطالب المتظاهرون "بالسماح بإدخال المواد الغذائية الى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات النظامية والتى تعانى من أزمة غذائية حادة".

وعرض المرصد على موقع "يوتيوب" شريط فيديو يظهر العشرات من الشبان وهم يهتفون "الشعب يريد فك الحصار".

وبعد قليل، يتقدم باتجاه المحتجين أربعة أشخاص يعتقد أنهم مقاتلون معارضون يرتدون قمصانا قطنية سوداء اللون ويحمل احدهم مسدسا، فى ما بدا أنها محاولة لتفريقهم. وقال المرصد إن الناشطين "دعوا الى تظاهرة جديدة اليوم الخميس".

وكان المرصد أفاد أمس عن أزمة غذائية حادة فى الأحياء التى يسيطر عليها النظام فى حلب، مشيرا الى أن هذا الأخير "يواجه صعوبة فى إيصال الإمدادات الى المدينة" عبر طريق السلمية المقطوعة فى حماة (وسط)، كما أن الطريق الدولى بين حلب واللاذقية (غرب) قطعت منذ أيام بعد تفجير المعارضين جسرا عليها، فى حين يبقى مطار حلب الدولى مغلقا جراء حصار المعارضين.

وبث المرصد شريطا ثانيا يظهر فيه شيخ من "الهيئة الشرعية" التى شكلتها كتائب إسلامية مقاتلة فى حلب لإدارة شؤون السكان، وهو يحاول إقناع العناصر المسئولين عن الحاجز بالسماح بعبور الناس.

ويتبادل الشيخ الذى يحمل رشاشا، الحديث مع امرأة منقبة تقول إنها أم لأربعة أولاد أحدهم مريض، وتشكو من عدم قدرتها على العودة إلى حى الشرفية الواقع تحت سيطرة النظام، بعد ابتياعها خضارا وفاكهة من بستان القصر.

وقالت المرأة للشيخ "لا يوجد لدينا شىء. أولادنا يموتون من الجوع. ابنى مريض، يريد دواء وغذاء".

ثم يتجمع عدد أكبر من الأشخاص، بينهم مقاتلون مسئولون عن الحاجز. ويتوجه الشيخ للمقاتل بغضب "ما ذنب هذه المرأة؟ تريد فقط كيلوين من البندورة والبطاطا وربطة من الخبز لتعيش هى وأولادها! إذا قطعت المئونة عن النظام، عن المنطقة هناك، على من تؤثر؟ أنت تؤثر على البسطاء، على عامة الناس"، وتابع "هذه ليست ثورة، هذا ظلم. نحنا قمنا ضد الظلم".

ولم يتجاوب الشيخ مع محاولة المقاتل إقناعه بالذهاب لمقابلة قائد المجموعة المعارضة، قائلا له: "سيقول لى الأمر نفسه. هناك (أحياء النظام) بلاد كفار وهنا بلاد إسلام"، ويضيف وهو يغادر المكان "هؤلاء (سكان تلك الأحياء) ليسوا كفارا".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة