سفير مصر بأبوظبى: دعم الإمارات يضاف لموقفها العظيم بحرب أكتوبر

أكد تامر منصور، السفير المصرى فى أبو ظبى، أن الشعب المصرى لن ينسى طوال تاريخه الموقف الإماراتى بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة الداعم لمطالب الشعب المصرى، والتى خرج من أجلها فى 30 يونيو، قائلا إن "هذا الموقف سيضعه التاريخ إلى جوار موقف الإمارات التاريخى الداعم لمصر فى حرب أكتوبر المجيدة".

وأضاف السفير منصور، فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أن "مصر لن تنسى أيضا أن أول زيارة لوفد رسمى رفيع المستوى على المستويين العربى والأجنبى يزورها بعد ثورة يونيو كان من الإمارات برئاسة الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطنى، والذى نقل تهانى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه حكام الإمارات، إلى الرئيس عدلى منصور بمناسبة توليه منصبه كرئيس مؤقت لمصر خلال المرحلة الانتقالية، متمنين له التوفيق والسداد ولمصر كل الخير والتقدم والازدهار لتواصل طريقها نحو البناء والتنمية وتقوم بدورها الريادى والحضارى عربيا ودوليا".

وأشار إلى أن الزيارة كان لها الأثر الواضح على رفع معنويات الشعب المصرى الذى استقبل مؤازرة الإمارات له بفرح كبير وسعادة بالغة، مؤكدا أن الدعم السياسى الإماراتى لمصر فى هذه المرحلة سيكون له مردوده الإيجابى على سرعة اجتياز مصر للمرحلة الانتقالية بنجاح وآمان داخليا وخارجيا.

ولفت السفير المصرى إلى أن الوفد الإماراتى رفيع المستوى وقف خلال الزيارة على احتياجات مصر فى مجالات الطاقة والاستثمار وغير ذلك من احتياجات ملحة فى الفترة الراهنة، إلى جانب الدعم المادى المتمثل فى قيام الإمارات بتقديم منحة مالية لمصر قدرها مليار دولار وقرض بقيمة مليارى دولار بصورة وديعة بدون فائدة لدى البنك المركزى المصرى، إضافة إلى نصف مليار دولار لتغطية الاحتياجات المصرية من المحروقات والطاقة.

وأوضح السفير منصور أن العلاقات الإماراتية - المصرية عادت بالفعل إلى مسارها الأخوى الطبيعى بكل ما تعنيه الكلمة من دلالات ومعانٍ، وأنها ستشهد قريبا مزيدا من التعاون الصادق فى المجالات الاقتصادية والتجارية خاصة فى مجال الاستثمار، حيث ستعمل الإمارات على ضخ مزيد من الاستثمارات الكبرى والإستراتيجية فى السوق المصرية بما يساعد على إحداث تنمية تستوعب قطاعات عمالية عديدة وهو الأمر الذى سيساعد على زيادة الإنتاج وانخفاض نسبة البطالة".

وأشار إلى أن الإمارات دائما ما تثمن دور الخبرات والكفاءات المصرية المختلفة التى ساهمت فى بناء نهضتها المعاصرة والتى تعد مثلا تنمويا ينظر إليه العالم أجمع بتقدير واضح واعتبار كبير.