خالد تليمة يكتب: الانبطاح للظلام.. لا يمكن لأعداء الديمقراطية أن يقبلوا بها ولا يمكن أن يوافق من هم خارج حركة التاريخ أن يساهموا فى سيره.. ولا يمكن للظلام أن يدفع الوطن نحو النور

الأربعاء، 10 يوليو 2013 12:58 م
خالد تليمة يكتب: الانبطاح للظلام.. لا يمكن لأعداء الديمقراطية أن يقبلوا بها ولا يمكن أن يوافق من هم خارج حركة التاريخ أن يساهموا فى سيره.. ولا يمكن للظلام أن يدفع الوطن نحو النور خالد تليمه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنت ومازلت من الذين تحدثوا طوال الفترة الماضية، حتى قبل سقوط سلطة الإخوان، عن ضرورة المصالحة الوطنية الشاملة التى تتأسس عبر عدالة انتقالية، وذلك انطلاقاً من قناعتى أنه لا بناء ولا تنمية ولا نهضة، بالطبع لا أقصد مشروع النهضة غير المأسوف عليه، إلا باستقرار حقيقى دائم وليس استقرارًا مزيفاً مؤقتاً حاول كل من تولى السلطة إقناعنا به، كما حاول إثنائنا عن الاستمرار فى خط ثورتنا ومسارها الصحيح الذى نعرفه جيداً ولكننا لم نستجب.

وللحقيقة بقدر ما ادهشنى وجود ممثل لحزب النور أثناء ألقاء الفريق السيسى لبيان القوات المسلحة، الذى أقرت فيه خارطة الطريق المتفق عليها من قبل القوى السياسية والثورية، حاولت أن أتفهم، سياسيا، وجوده. خاصة أن ثمة رسالة كانت لابد أن تصل للجميع فى الداخل والخارج أن مصر لكل المصريين، وأن مصر الجديدة لن تقوم على مبدأ الإقصاء بل ستقوم بالجميع ولهم.

إلا أن حزب النور تجاوز الحد المنطقى والمقبول فى الاجتماعات اللاحقة لبيان الفريق السيسى التى جمعت الرئيس بممثلين من حملة تمرد والدكتور البرادعى وممثل حزب النور والقديرة سكينة فؤاد والدكتور أبو الفتوح، وعن الأخير لابد من استغراب دعوة شخص، اعترف ويعترف أن مشروعه هو مشروع حسن البنا، لحضور اجتماع تم عقده للتشاور حول خارطة طريق جاءت بعد موجة ثورية ضد مشروعه هو وإمامه. بالعودة إلى الموضوع, لم يفاجئنى حزب النور باعتراضه على مطالب ومرشحى الثورة، فالنور الذى رفض البرادعى ثم تحفظ على اسم زياد بهاء الدين، هو نفسه النور الذى ليس لديه مانع من تولى الدكتور سمير رضوان، وزير المالية الأسبق ذو العلاقة الوثيقة بالحزب الوطنى المنحل، على الأقل بانحيازاته شديدة اليمينية.

إذاً لا أستغرب رفض حزب النور الدكتور البرادعى، ولا أتعجب رفضهم للرجل الذى اجتمعت على اسمه كافة قوى الثورة مطالبة به رئيساً للوزراء، فباختصار لا يمكن لأعداء الديمقراطية أن يقبلوا بها ولا يمكن أن يوافق من هم خارج حركة التاريخ ان يساهموا فى سيره ولا يمكن للظلام أن يدفع الوطن نحو النور.

طيب، حاول أن تفكر معى "كمصرى" ماذا يملك حزب تشارك أغلب قواعده فى التجمعات "المسلحة" لعصابة الإخوان، حزب أطلق دعاته وقادته فتاوى من نوعية تحريم الخروج على الحاكم وغيرها قبل ثورة يناير،حزب دلس وشارك فى تمرير دستور التخلف والظلام والجهل، حزب أطلق حملة تحريض كبيرة فى كل شوارع المحروسة ضد المسلمين الذين يعتنقون المذهب الشيعى , حزب ادعى الحياد قبل موجة ثورية تمت الدعوة لها فى مواجهة سلطة الإخوان.

قل لى كمصرى، ماذا يملك هذا الحزب لكى يفرض على المصريين رئيسا للوزراء؟ قل لى ،كمصرى، ما هو الرصيد الذى يملكه هذا الحزب عندك لكى يسمح للرئيس الجديد أن ينبطح منذ اللحظة الأولى؟ ليس فقط ليؤجل الإعلان عن اسم رئيس الوزراء الذى تريد، وانما تجعله ،الرئيس، يستعين بمواد التخلف والرجعية التى تصنف المصريين والتى تفرض رؤية الجهلاء وتفسيراتهم للإسلام، علينا كمصريين ويضعها فى الإعلان الدستورى الذى جاء بعد موجة ثورية ضد رجعيتهم وتخلفهم واستبدادهم.

سيدى الرئيس.. لو انبطحنا الآن للظلام، اعلم أن الموجة القادمة آتية لا محالة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة