قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، إن هناك ضرورة للاحتفاء بأفكار نصر حامد أبو زيد وكل المثقفين الذين قاوموا هذه الجماعات الإرهابية التى لم تكف منذ أربعة عقود عن ترويع المصريين جميعا والمثقفين خاصة وفى مقدمة هذه الجماعات الإرهابية كانت تقف جماعة الإخوان المسلمين فهى الجماعة الأم وهناك جماعات أخرى مستمدة منها تعمل بالوكالة فى تنفيذ خطط الإخوان.
وأوضح الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بمناسبة مرور الذكرى السبعين على رحيل "أبو زيد" أنه يجب أن نحتفل بكل الرموز الذين تعرضوا للاعتداء من قبل هذه الجماعات كفرج فودة ونجيب محفوظ الذى لم يتمكنوا من قتله ولكنهم تمكنوا من تدمير صحته بالطعنات التى وجهوها له. وما فعلوه مع نصر أبو زيد هو أنهم حاولوا قتله معنويًا فتمكنوا من تحريض وتجنيد بعض القضاة الذين لعبوا دورا يسىء للعدالة ويتعارض مع القانون وحقوق الإنسان، وأنا شخصيا أصابنى من هذا بعض الرذاذ لان هناك شخصا من محترفى رفع الدعاوى والارتزاق من هذا الطريق رفع دعوة ضدى وضد آخرين من الكتاب والفنانين وقد حكم القاضى غير العادل بتغريمى عشرين ألف جنية رفضت دفعها فحجزوا على أثاث منزلى إلى آخر القصة المعروفة.
ونصر حامد أبو زيد الذى حكمت المحكمة بخروجه من الإسلام والتفريق بينه وبين زوجته لم يجد أمامه إلا أن يختار المنفى، حيث وجد لأفكاره متسعا فى العالم، واستطاع أن يثبت أن ما قدمه فى مؤلفاته صحيح وأننا محتاجون لهذه المؤلفات فى هذه الأيام أكثر من أى يوم مضى لأنها تلفت نظرنا إلى ما فى الإسلام من سماحة وعقلانية واتساع وقدرة على مواكبة العصر.
نحن نحتاج لفكر أبو زيد وللعمل به والاستفادة منه لنعرف حقيقة هذه الجماعات التى روعتنا خلال العامين الماضيين وسرقت ثورتنا وعرضتنا لكل المخاطر لهذا يجب أن نحتفل بنصر ولا ننتظر مناسبة ميلاده أو رحيله بل علينا أن نجعل من ثقافته ثقافة وطنية نرجع إليها على الدوام وأن نحتفى بكل الذين حملوا مشاعل النور مثل طه حسين ولويس عوض وسلامة موسى ومحمد مندور، فالأفكار المستنيرة يجب أن تكون على الأساس الذى نقف عليه ونبدأ منه ونحن نتحدث الآن عن دستور لمصر ولا يجب أن ننافق هذه الجماعات التى تريد هدم مصر وتمزيق المصريين ويجب أن نسلط الضوء على ميليشيات البلطجية المسلحة المتسترة خلف اللحى والجلاليب لتدمر مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة