الصحف الأمريكية: كراهية أمريكا تجمع بين أنصار مرسى ومعارضيه، اختيار رئيس جديد للحكومة يسرع بعودة مصر للحكم المدنى..ومساعدات السعودية والإمارات لمصر تهدد النفوذ الأمريكى
الأربعاء، 10 يوليو 2013 12:37 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
نيويورك تايمز: مساعدات السعودية والإمارات لمصر تهدد النفوذ الأمريكى
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن تعهد السعودية والإمارات بضخ 8 مليارات دولار نقدا وقروضا لمصر، يهدف ليس فقط إلى دعم الحكومة الانتقالية ولكن أيضا إلى تقويض الإسلاميين وتقوية الحلفاء فى أنحاء المنطقة المضطربة.
وأضافت أن حزمة المساعدات الضخمة هذه من أكبر بلدين فى الخليج يشير إلى التناقس المستمر بين السعودية وقطر، التى تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى الشرق الأوسط، على فرض نفوذهم إقليميا.
وبينما أشارت الصحيفة إلى أن قطر متحالفة مع تركيا، قدمت الدعم المالى والدبلوماسى القوى بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر والإسلاميين فى ساحات المعارك فى سوريا وليبيا، فإنها تزعم أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة، سعيا إلى استعادة النظام الإستبدادى القديم خشية من الإسلاميين.
وترى الصحيفة الأمريكية أن الوعود الخليجية بتقديم الكثير من المساعدات لمصر سلط الضوء على حدود النفوذ الأمريكى، فالولايات المتحدة تقدم لمصر 1.5 مليار دولار سنويا، وهو مبلغ صغير من حجم الأموال التى وعدت بضخها دول الخليج.
وتتابع أن تدخل الخليج يتناقض بحدة مع تفكير الإدارة الأمريكية بشأن كيفية الرد على تدخل الجيش فى السلطة، وبشكل أوسع، كيف تمارس نفوذا عبر العالم العربى المجزأ والفوضوى على نحو متزايد حيث المصالح الأمريكية.
وتقول الصحيفة أن الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى قلب الطاولة على قطر، التى تمثل الداعم الرئيسى للإسلاميين فى المنطقة وقد تسببت فى إغضاب السعودية وربما إدارة أوباما بسبب إمدادها المقاتلين السوريين، الذين يخترقهم عناصر من تنظيم القاعدة وجهاديين، بالسلاح.
وقال مسئول عربى، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه: "من الواضح أن ما حدث فى مصر يمثل انتكاسة للفكر الذى تدعمه وتشجعه كل من قطر وتركيا".
وتشير الصحيفة إلى أن القطريين تلقوا ضربتين أخريين، هذا الأسبوع، فلقد استقال 22 من طاقم قناة "الجزيرة" بسبب التغطية المتحيزة من المحطة القطرية لصالح الإخوان المسلمين. وكثيرا ما تم الاستشهاد بانحياز الجزيرة للجماعات الإسلامية كشكوى ضد حكام قطر، المتهمين باستخدام محطتهم الفضائية كذراع لسياساتها الخارجية.
فيما أن الضربة الثانية كانت باستقالة غسان حيتو، رئيس وزراء المعارضة السورية الرئيسية، الذى كان ينظر إليه على أنه موال لقطر. وعلى الرغم من أن أسباب استقالته لم تكن واضحة، فالبعض ينظر إليها باعتبارها تنازلا للمملكة العربية السعودية، التى أعربت عن استيائها تجاهه.
ومع ذلك يقول بعض المحللين أن قطر ربما بدأت فى كبح جماح سياستها الخارجية العدوانية والإنتقائية، وقد إنضمت للسعودية فى رسالة تعرب عن دعمهما للحكومة الإنتقالية فى مصر.
وقال بيتر هارلنج، مستشارمجموعة الأزمات الدولية: " تبدو كما لو أن قطر أرادت التوقف عن لعب دور المشاكس فى المنطقة. والوقوف وراء السعوديين. فالأحداث فى مصر سمحت للسعوديين بإستعادة دور قيادى لا يمكن لأحد غيرهم القيام به فى الوقت الحالى".
ويشير محللون إلى أن الدوحة كانت مستاءة من أداء مرسى، ومع ذلك فإن تحول موقف قطر حاليا، ربما يكون مرتبطا بتغير القيادة العليا حيث سلم الأمير حمد بن خليفة آل ثان السلطة لأبنه تميم. فأمير قطر الجديد قاد عام 2007 لجنة لتقليل التوترات مع السعودية، ويعتقد أنه ينتهج سياسة أقل عدوانية من والده.
وتخلص نيويورك تايمز بالقول أن المساعدات الخليجية لمصر ربما تساعد الحكومة الإنتقالية على تجنب إتخاذ إجراءات غير شعبية مثل خفض الدعم وتحد من النفوذ الأمريكى على مصر خلال الفترة المقبلة.
البرادعى والببلاوى اختيارات موفقة لجهود مصر على الصعيد الدولى
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تعيين أوجه بارزة مثل الدكتور محمد البرادعى وحازم الببلاوى فى مناصب رفيعة فى الحكومة الانتقالية الجديدة، يهدف إلى طمأنة الغرب والمانحين الذين تحتاج مصر للاعتماد عليهم.
وأشارت إلى أن الببلاوى، الذى يتولى منصب رئيس الوزراء، هو خبير اقتصادى بارز وقد شغل منصب وزير المالية فى حكومة عصام شرف، وله سجل من الانتقادات لنظام الرئيس السابق حسنى مبارك ومرسى الذى فشل فى التحرك سريعا لإنقاذ الاقتصاد المصرى.
وترى الصحيفة أن الببلاوى، إختيار موفق للتفاوض مع صندوق النقد الدولى على حزمة التغييرات المرتبطة بالحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار.
وتضيف أن رئيس الوزراء الجديد يحمل الدكتوراه من جامعة السوربون وله ثلاثة مؤلفات عن الاقتصاد فى الشرق الأوسط وعمل مسئول رفيع فى الأمم المتحدة ومستشار لصندوق النقد العربى. وقد استقال من منصبه كوزير للمالية بعد أربعة أشهر فقط، احتجاجا على مذبحة ماسبيرو ضد الأقباط، غير أنه تم رفض استقالته.
وتلفت إلى أن الببلاوى كان قد رحب بسقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، باعتباره فرصة للإسلاميين لخوض العملية الديمقراطية.
واشنطن بوست: كراهية أمريكا تجمع بين أنصار مرسى ومعارضيه
قالت الصحيفة إنه لا يوجد شىء مشترك بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته الإخوان المسلمين، لكن كلا الطرفين يعتقد أن الحكومة الأمريكية تتآمر ضده.
وتضيف الصحيفة أنه بعد عام من التواصل مع الإخوان المسلمين فى أعقاب انتخاب مرشحهم رئسا للبلاد، ساد تصور واسع عن الولايات المتحدة بأنها تساند الإسلاميين الذين لم تكن تثق بهم من قبل.
وفى الوقت نفسه، فإن رفض إدارة باراك أوباما إدانة الإطاحة بالرئيس محمد مرسى من قبل الجيش فى الأسبوع الماضى قضى على النوايا الحسنة التى بنتها مع الإخوان دون أن تحصل على ثقة الجانب الآخر. بل إن القوى الليبرالية التى قادت الثورة التى أطاحت بمرسى ينظرون للولايات المتحدة بمزيد من الحذر.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصريين قوله: "نحب الشعب الأمريكى لكننا نكره أوباما وآن باترسون، سفيرة واشنطن فى القاهرة، إنها يجب أن تحزم أمتعتها وترحل لوطنها، نكرهها أكثر من مرسى نفسه".
وتتابع الصحيفة قائلة إنه فى حين ما كان نادرا أن تحظى الحكومة الأمريكية بالشعبية فى الشارع العربى، فإن لهجة العداء لأمريكا بين المعارضين لمرسى فى القاهرة قد زادت وضوحا بشكل خاص فى الأسابيع الأخيرة. وبعض الاتهامات ضد إدارة أوباما كان تتعلق بكيفية تخطيط الحكومة الأمريكية وحليفتها إسرائيل لسرقة سيناء.
لكن كان هناك اتهامات أحدث. حيث يقول معارضو مرسى إنه قبل أيام قليلة من الإطاحة بمرسى، ألقت السفيرة الأمريكية خطابا صريحا على نحو غير معتاد رأى الكثيرون أنه محاولة منها لإبقائهم فى منازلهم وعدم مشاركتهم فى احتجاجات 30 يونيو، وهو ما أثار غضب عشرات الآلاف من المتظاهرين الذى شاركوا فى الاحتجاجات ورفعوا صورتها ووضعوا عليها علامة X.
ونقلت الصحيفة عن بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجيةـ اعترافه بأن هناك نوع من الاستياء بين الشرائح المختلفة فى المجتمع المصرى ضد الولايات المتحدة فى الوقت الراهن.. وأضاف: نحاول هنا أن نشرح لوسائل الإعلام أن الموقف الأمريكى يتطور، وان واشنطن فى النهاية ستقف مع إرادة الشعب المصرى.. وتابع قائلا إن هذا أمر مهم للغاية، ويفهمون الآن أن الولايات المتحدة تتجنب استخدام كلمة "انقلاب".
من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة رأى أنصار مرسى فى الموقف الأمريكى، وقال أحدهم إن الجيش يحاول أن يصور للشعب أن أمريكا تدعم مرسى، لذلك يجب أن يثوروا ضده.
من جانبه قال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين إنهم يحاولون أن يسيروا على خط المصلحة الذاتية غير المرئ. لكن لا يمكن اختيار كلا الأمرين، فالآن يوجد أناس يكرهون أمريكا هنا بين أنصار مرسى، ومثلهم بين معارضيه.
كريستيان ساينس مونيتور: اختيار رئيس جديد للحكومة يسرع بعودة مصر للحكم المدنى
علقت الصحيفة على اختيار رئيس جديد للحكومة فى مصر، وقالت إنها خطوة تسارع من عودة البلاد إلى الحكم المدنى. وقالت الصحيفة إن القيادة المؤقتة فى مصر قد سارعت فى تحديد جدول زمنى لإجراء انتخابات رئاسية جديدة، وقدمت أول لمحة للخطة التى يأملون أن تنقل مصر مما وصفتهاا لصحيفة بالانقلاب إلى انتخاب ثانى رئيس فى البلاد فى فترة ما بعد الثورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المؤقت عدلى منصور تعرض لضغوط لإعادة قدر من الوضوح للمشهد السياسى الذى اتسم بالغموض منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسى الأربعاء الماضى، لكن لا يُعرف بعد شكل التسوية السياسية المستقبلية فى البلاد.
وتحدثت الصحيفة عن إصدار منصور لإعلان دستورى جديد، واختيار حازم الببلاوى لتكليفه بتشكيل لحكومة. ونقلت عن ياسر الشيمى المحلل بمجموعة الأزمات الدولية قوله إن القوى الجديدة فى مصر لا تستطيع أن تتحمل هذا الفراغ القانونى والحكومى. وأضاف إنهم يرغبون فى فرض الحقائق على أرض الواقع وأن يبعثوا برسالة للإخوان المسلمين والعالم الذى تبحر فيه هذه السفينة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز: مساعدات السعودية والإمارات لمصر تهدد النفوذ الأمريكى
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن تعهد السعودية والإمارات بضخ 8 مليارات دولار نقدا وقروضا لمصر، يهدف ليس فقط إلى دعم الحكومة الانتقالية ولكن أيضا إلى تقويض الإسلاميين وتقوية الحلفاء فى أنحاء المنطقة المضطربة.
وأضافت أن حزمة المساعدات الضخمة هذه من أكبر بلدين فى الخليج يشير إلى التناقس المستمر بين السعودية وقطر، التى تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى الشرق الأوسط، على فرض نفوذهم إقليميا.
وبينما أشارت الصحيفة إلى أن قطر متحالفة مع تركيا، قدمت الدعم المالى والدبلوماسى القوى بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر والإسلاميين فى ساحات المعارك فى سوريا وليبيا، فإنها تزعم أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة، سعيا إلى استعادة النظام الإستبدادى القديم خشية من الإسلاميين.
وترى الصحيفة الأمريكية أن الوعود الخليجية بتقديم الكثير من المساعدات لمصر سلط الضوء على حدود النفوذ الأمريكى، فالولايات المتحدة تقدم لمصر 1.5 مليار دولار سنويا، وهو مبلغ صغير من حجم الأموال التى وعدت بضخها دول الخليج.
وتتابع أن تدخل الخليج يتناقض بحدة مع تفكير الإدارة الأمريكية بشأن كيفية الرد على تدخل الجيش فى السلطة، وبشكل أوسع، كيف تمارس نفوذا عبر العالم العربى المجزأ والفوضوى على نحو متزايد حيث المصالح الأمريكية.
وتقول الصحيفة أن الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى قلب الطاولة على قطر، التى تمثل الداعم الرئيسى للإسلاميين فى المنطقة وقد تسببت فى إغضاب السعودية وربما إدارة أوباما بسبب إمدادها المقاتلين السوريين، الذين يخترقهم عناصر من تنظيم القاعدة وجهاديين، بالسلاح.
وقال مسئول عربى، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه: "من الواضح أن ما حدث فى مصر يمثل انتكاسة للفكر الذى تدعمه وتشجعه كل من قطر وتركيا".
وتشير الصحيفة إلى أن القطريين تلقوا ضربتين أخريين، هذا الأسبوع، فلقد استقال 22 من طاقم قناة "الجزيرة" بسبب التغطية المتحيزة من المحطة القطرية لصالح الإخوان المسلمين. وكثيرا ما تم الاستشهاد بانحياز الجزيرة للجماعات الإسلامية كشكوى ضد حكام قطر، المتهمين باستخدام محطتهم الفضائية كذراع لسياساتها الخارجية.
فيما أن الضربة الثانية كانت باستقالة غسان حيتو، رئيس وزراء المعارضة السورية الرئيسية، الذى كان ينظر إليه على أنه موال لقطر. وعلى الرغم من أن أسباب استقالته لم تكن واضحة، فالبعض ينظر إليها باعتبارها تنازلا للمملكة العربية السعودية، التى أعربت عن استيائها تجاهه.
ومع ذلك يقول بعض المحللين أن قطر ربما بدأت فى كبح جماح سياستها الخارجية العدوانية والإنتقائية، وقد إنضمت للسعودية فى رسالة تعرب عن دعمهما للحكومة الإنتقالية فى مصر.
وقال بيتر هارلنج، مستشارمجموعة الأزمات الدولية: " تبدو كما لو أن قطر أرادت التوقف عن لعب دور المشاكس فى المنطقة. والوقوف وراء السعوديين. فالأحداث فى مصر سمحت للسعوديين بإستعادة دور قيادى لا يمكن لأحد غيرهم القيام به فى الوقت الحالى".
ويشير محللون إلى أن الدوحة كانت مستاءة من أداء مرسى، ومع ذلك فإن تحول موقف قطر حاليا، ربما يكون مرتبطا بتغير القيادة العليا حيث سلم الأمير حمد بن خليفة آل ثان السلطة لأبنه تميم. فأمير قطر الجديد قاد عام 2007 لجنة لتقليل التوترات مع السعودية، ويعتقد أنه ينتهج سياسة أقل عدوانية من والده.
وتخلص نيويورك تايمز بالقول أن المساعدات الخليجية لمصر ربما تساعد الحكومة الإنتقالية على تجنب إتخاذ إجراءات غير شعبية مثل خفض الدعم وتحد من النفوذ الأمريكى على مصر خلال الفترة المقبلة.
البرادعى والببلاوى اختيارات موفقة لجهود مصر على الصعيد الدولى
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تعيين أوجه بارزة مثل الدكتور محمد البرادعى وحازم الببلاوى فى مناصب رفيعة فى الحكومة الانتقالية الجديدة، يهدف إلى طمأنة الغرب والمانحين الذين تحتاج مصر للاعتماد عليهم.
وأشارت إلى أن الببلاوى، الذى يتولى منصب رئيس الوزراء، هو خبير اقتصادى بارز وقد شغل منصب وزير المالية فى حكومة عصام شرف، وله سجل من الانتقادات لنظام الرئيس السابق حسنى مبارك ومرسى الذى فشل فى التحرك سريعا لإنقاذ الاقتصاد المصرى.
وترى الصحيفة أن الببلاوى، إختيار موفق للتفاوض مع صندوق النقد الدولى على حزمة التغييرات المرتبطة بالحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار.
وتضيف أن رئيس الوزراء الجديد يحمل الدكتوراه من جامعة السوربون وله ثلاثة مؤلفات عن الاقتصاد فى الشرق الأوسط وعمل مسئول رفيع فى الأمم المتحدة ومستشار لصندوق النقد العربى. وقد استقال من منصبه كوزير للمالية بعد أربعة أشهر فقط، احتجاجا على مذبحة ماسبيرو ضد الأقباط، غير أنه تم رفض استقالته.
وتلفت إلى أن الببلاوى كان قد رحب بسقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، باعتباره فرصة للإسلاميين لخوض العملية الديمقراطية.
واشنطن بوست: كراهية أمريكا تجمع بين أنصار مرسى ومعارضيه
قالت الصحيفة إنه لا يوجد شىء مشترك بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته الإخوان المسلمين، لكن كلا الطرفين يعتقد أن الحكومة الأمريكية تتآمر ضده.
وتضيف الصحيفة أنه بعد عام من التواصل مع الإخوان المسلمين فى أعقاب انتخاب مرشحهم رئسا للبلاد، ساد تصور واسع عن الولايات المتحدة بأنها تساند الإسلاميين الذين لم تكن تثق بهم من قبل.
وفى الوقت نفسه، فإن رفض إدارة باراك أوباما إدانة الإطاحة بالرئيس محمد مرسى من قبل الجيش فى الأسبوع الماضى قضى على النوايا الحسنة التى بنتها مع الإخوان دون أن تحصل على ثقة الجانب الآخر. بل إن القوى الليبرالية التى قادت الثورة التى أطاحت بمرسى ينظرون للولايات المتحدة بمزيد من الحذر.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصريين قوله: "نحب الشعب الأمريكى لكننا نكره أوباما وآن باترسون، سفيرة واشنطن فى القاهرة، إنها يجب أن تحزم أمتعتها وترحل لوطنها، نكرهها أكثر من مرسى نفسه".
وتتابع الصحيفة قائلة إنه فى حين ما كان نادرا أن تحظى الحكومة الأمريكية بالشعبية فى الشارع العربى، فإن لهجة العداء لأمريكا بين المعارضين لمرسى فى القاهرة قد زادت وضوحا بشكل خاص فى الأسابيع الأخيرة. وبعض الاتهامات ضد إدارة أوباما كان تتعلق بكيفية تخطيط الحكومة الأمريكية وحليفتها إسرائيل لسرقة سيناء.
لكن كان هناك اتهامات أحدث. حيث يقول معارضو مرسى إنه قبل أيام قليلة من الإطاحة بمرسى، ألقت السفيرة الأمريكية خطابا صريحا على نحو غير معتاد رأى الكثيرون أنه محاولة منها لإبقائهم فى منازلهم وعدم مشاركتهم فى احتجاجات 30 يونيو، وهو ما أثار غضب عشرات الآلاف من المتظاهرين الذى شاركوا فى الاحتجاجات ورفعوا صورتها ووضعوا عليها علامة X.
ونقلت الصحيفة عن بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجيةـ اعترافه بأن هناك نوع من الاستياء بين الشرائح المختلفة فى المجتمع المصرى ضد الولايات المتحدة فى الوقت الراهن.. وأضاف: نحاول هنا أن نشرح لوسائل الإعلام أن الموقف الأمريكى يتطور، وان واشنطن فى النهاية ستقف مع إرادة الشعب المصرى.. وتابع قائلا إن هذا أمر مهم للغاية، ويفهمون الآن أن الولايات المتحدة تتجنب استخدام كلمة "انقلاب".
من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة رأى أنصار مرسى فى الموقف الأمريكى، وقال أحدهم إن الجيش يحاول أن يصور للشعب أن أمريكا تدعم مرسى، لذلك يجب أن يثوروا ضده.
من جانبه قال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين إنهم يحاولون أن يسيروا على خط المصلحة الذاتية غير المرئ. لكن لا يمكن اختيار كلا الأمرين، فالآن يوجد أناس يكرهون أمريكا هنا بين أنصار مرسى، ومثلهم بين معارضيه.
كريستيان ساينس مونيتور: اختيار رئيس جديد للحكومة يسرع بعودة مصر للحكم المدنى
علقت الصحيفة على اختيار رئيس جديد للحكومة فى مصر، وقالت إنها خطوة تسارع من عودة البلاد إلى الحكم المدنى. وقالت الصحيفة إن القيادة المؤقتة فى مصر قد سارعت فى تحديد جدول زمنى لإجراء انتخابات رئاسية جديدة، وقدمت أول لمحة للخطة التى يأملون أن تنقل مصر مما وصفتهاا لصحيفة بالانقلاب إلى انتخاب ثانى رئيس فى البلاد فى فترة ما بعد الثورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المؤقت عدلى منصور تعرض لضغوط لإعادة قدر من الوضوح للمشهد السياسى الذى اتسم بالغموض منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسى الأربعاء الماضى، لكن لا يُعرف بعد شكل التسوية السياسية المستقبلية فى البلاد.
وتحدثت الصحيفة عن إصدار منصور لإعلان دستورى جديد، واختيار حازم الببلاوى لتكليفه بتشكيل لحكومة. ونقلت عن ياسر الشيمى المحلل بمجموعة الأزمات الدولية قوله إن القوى الجديدة فى مصر لا تستطيع أن تتحمل هذا الفراغ القانونى والحكومى. وأضاف إنهم يرغبون فى فرض الحقائق على أرض الواقع وأن يبعثوا برسالة للإخوان المسلمين والعالم الذى تبحر فيه هذه السفينة.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
alzaym sayf
دعاء
عدد الردود 0
بواسطة:
سليم عبدالله سليم
دعاء
اللهم اجعل هذا البلدامنا