الشرطة التركية تعتقل شخص أطلق النار لتفريق متظاهرين بـ"تقسيم"

أمر المدعى العام المناوب فى القصر العدلى بمدينة إسطنبول، باعتقال عدنان صوباشى، صاحب شركة أقدم على إطلاق النار فى الهواء، من أجل تفريق متظاهرين فى ميدان تقسيم، أمس الثلاثاء.

وبعد اعتقال صوباشى من قبل قوات الأمن، تم نقله إلى القصر العدلى بمنطقة "نشاجلايان" بإسطنبول بعد أكمال الإجراءات فى دائرة الأمن، وعرض على المدعى العام المناوب، الذى استمع لأقواله قبيل إصداره أمرا باعتقاله.

ونقل صوباشى عقب انتهاء المعاملات فى القصر العدلى إلى المحكمة المناوبة بناء على طلب الادعاء العام، من أجل محاكمته وفق قانون المخالفات رقم 6136 بتهم التسبب بحالة هلع، وقلق، وذعر للأهالى فى منطقة مأهولة بإطلاقه للنار.

وكان صوباشى قد حاول تفريق المتظاهرين الذين تجمعوا عند مدخل شارع الاستقلال وإغلاقه، ورغم محاولاته مع الشرطة لتفريقهم، إلا أنهم فشلوا فى ذلك، ليقدم على إطلاق النار فى الهواء بقصد إجبارهم على المغادرة.

وفى نفس السياق حاول عدد من الأشخاص الآخرين ممن يمتلكون متاجر فى شارع الاستقلال تفريق المتظاهرين بأساليب متعددة، حيث أقدم أحدهم على ملاحقة المتظاهرين رافعا ساطور شاورما (أداة لتقطيع اللحوم)، لتقدم القوات الأمنية على اعتقاله مع ثلاثة آخرين ونقلهم إلى المحكمة.

وتسببت أحداث منتزه "غزى"، والتظاهرات فى ميدان تقسيم بخسائر كبيرة للتجار، وأصحاب المتاجر فى المنطقة، الأمر الذى أثار سخطهم على المتظاهرين.

وكانت ولاية إسطنبول قد افتتحت حديقة منتزه "غزي" الأحد الماضي، وقدمت الحكومة التركية حلولا لتطوير ميدان تقسيم والمنتزه، إلا أن عددا من المتظاهرين لايزالون يصرون على مواصلة الاحتجاج.