الرئيس التشيكى يعين الخبير الاقتصادى جيرى روسنوك

عين الرئيس التشيكى ميلوس زيمان، الأربعاء، "حكومة خبراء" جديدة برئاسة الخبير الاقتصادى اليسارى جيرى روسنوك بدلا من حكومة بيتر نيكاس، التى استقالت على أثر فضيحة فساد وتجاوز حد السلطة، لكن احتمالات حصول هذه الحكومة على ثقة البرلمان ضئيلة.

وحكومة روسنوك الذى تسلم مهامه خلال احتفال فى قصر براج، مقر الرئاسة، هى الثانية عشرة منذ استقلال البلاد فى 1993. وتتألف من خمسة عشر عضوا لا ينتمون رسميا إلى أى تيار سياسى، لكنهم مقربون من اليسار، وخصوصا من زيمان الاشتراكى الديمقراطى، الذى كان رئيسا للوزراء من 1998 إلى 2002، حيث إن التصويت على الثقة فى مجلس النواب خلال مهلة 30 يوما ليس مضمونا.

والتحالف المنتهية مدته لوسط اليمين الذى يتحكم من حيث المبدأ فى أصوات 101 نائب من أصل 200، يريد التمديد للحكومة المستقيلة حتى الانتخابات المقررة فى مايو 2014، برئاسة ميروسلافا نمكوفا رئيسة مجلس النواب ونائبة رئيس حزب او.دى.اس اليمينى بزعامة نيكاس.
من جانبه قال الخبير السياسى بافل سارادين من جامعة اولوموك (شرق) إنه لا يعتبر منح النواب الحكومة الثقة "فى هذا الوقت، أمرا محتملا"، حيث ينص الدستور التشيكى على ضرورة توافر أكثرية بسيطة من أصوات النواب لحصول الحكومة على الثقة.

ويستطيع زيمان الذى انتخب إلى سدة الرئاسة فى يناير بالاقتراع العام المباشر، أن يتخذ قرارا ببقاء الحكومة الجديدة حتى من دون ثقة برلمانية، لأن الدستور لا ينص على أى مهلة لإجراء محاولة ثانية.