طالب الائتلاف الوطنى السورى المعارض بلجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، للدخول إلى المناطق المحررة، وتفقد الأماكن التى تعرضت للقصف باستخدام أسلحة كيميائية محرمة دوليا.
يأتى ذلك عقب إعلان روسيا أمس الثلاثاء، أن لديها أدلة على أن قوات المعارضة السورية استخدمت الأسلحة الكيميائية خلال هجوم فى مارس على قرية خان العسل بمحافظة حلب شمال البلاد.
ووعد الائتلاف السورى فى بيان صحفى تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم الأربعاء، "بتقديم كل الدعم وتوفير الاحتياجات الضرورية لإجراء تحقيق حيادى واحترافى ومتكامل مع ضمان دخول آمن لمعاينة كافة المواقع، وأخذ العينات وإجراء التحقيق على أرض الواقع تمهيدا لمحاكمة المسئولين عن هذه الجريمة وبقية الجرائم التى طالت الشعب السورى".
وقال الائتلاف إنه "ولا بد لبيان الحقيقة كاملة من إجبار نظام الأسد على الرضوخ للإرادة الدولية، وقبول دخول اللجنة للتحقيق بكل المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة محرمة دوليا".
وأضاف أن أقل ما يمكن أن يقال فى الشهادات التى تقدمها أطراف داعمة للنظام فى هذا السياق، هو أنها شهادات زور، لا يكاد يختلف موقف الشاهد فيها عن موقف الشريك فى الجرم.
وتابع "هكذا ينظر الشعب السورى إلى الطرف الروسى الداعم لنظام الاستبداد بالمال والسلاح والعتاد، واليوم بشهادات تحاول تسويق النظام وتبرير جرائمه وتحويل الضحايا إلى متهمين".
وقال البيان أن الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية يدين هذه المحاولات اليائسة، ويضع مسؤولية تفاقم الأوضاع فى البلاد على عاتق المجتمع الدولى عامة، وأصدقاء الشعب السورى خاصة، ويدعوهم لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية.
وكان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين فى مقر المنظمة الدولية قال فى نيويورك، إن الخبراء الروس جمعوا عينات من موقع الهجوم الذى وقع فى 19 مارس، وأظهر تحليل استخدام غاز الأعصاب السارين الخام.
وأوضح تشوركين، أن 26 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من عشرة آخرين فى الهجوم الذى شنه مسلحو المعارضة ضد قوات الحكومة السورية.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قدمت أدلة إلى بان كى مون، تفيد بأن الحكومة السورية استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد قوات المعارضة.
الائتلاف السورى المعارض ينفى تقارير روسية عن استخدامها أسلحة كيميائية
الأربعاء، 10 يوليو 2013 01:10 م