اندلعت مواجهات عنيفة بعد منتصف الليلة الماضية فى بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس بالضفة الغربية، بين قوات الجيش الإسرائيلى وعدد من الشبان الفلسطينيين، وأسفرت عن إصابة العشرات باختناقات جراء إطلاق قنابل الغاز بشكل عشوائى.
وقال شهود عيان إن عشرات الشبان الملثمين هدموا مساء أمس مقطع من الجدار الفاصل فى بلدة أبو ديس، بهدف الدخول للمسجد للأقصى، مما دفع قوات كبيرة من الجيش بمطاردة الشبان فى محاولة لاعتقالهم لكنهم لم ينجحوا فى ذلك.
وبحسب القيادى فى حركة فتح، أنور حلبية، فى البلدة فإن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلى اقتحمت بلدة أبو ديس للبحث عن الشبان الذين هدموا الجدار، فوقعت مواجهات عنيفة بينهما.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلى "قام بإطلاق قنابل مسيل الدموع والرصاص الحى بشكل عنيف؛ مما أدى إلى حالة من الرعب لدى الأطفال والنساء فى أول يوم من شهر رمضان الكريم".
وقالت مصادر طبية فى البلدة "إن عشرات من أهالى البلدة تعرضوا لحالات اختناق، مما منع الكثير منهم تناول وجبة السحور لكثافة الغاز وتعذر إعدادها".
وناشد إمام مسجد البلدة خليل عفانه فى صلاة الفجر "من بيده الأمر حماية الأهالى العزل من هجمات الجيش الإسرائيلى فى شهر رمضان".
وتشهد بلدة أبو ديس على إثر ذلك استنفارا عسكريا للجيش الإسرائيلى، خاصة فى محيط الجدار الفاصل الذى تم هدم جزء منه.
وتقيم إسرائيل الجدار الفاصل بينها وبين الضفة الغربية؛ بدعوى حمايتها وحماية مستوطناتها من تسلل فلسطينيين ينفذون ما تسميها عمليات "إرهابية" بداخلها، فضلا عن خطف جنود، فى حين يشكو فلسطينيون من أن الجدار أتى على أجزاء كبيرة من أراضيهم، ويعمل على فصل أجزاء من الضفة عن بعضها.
إصابات فلسطينية فى مواجهات مع الجيش الإسرائيلى لهدم جزء من الجدار الفاصل
الأربعاء، 10 يوليو 2013 09:45 ص
قوات إسرائيلية