وول ستريت جورنال: مصر تثور مرة أخرى

الإثنين، 01 يوليو 2013 02:25 م
وول ستريت جورنال: مصر تثور مرة أخرى صورة أرشيفية
واشنطن (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فى تقرير لها اليوم الاثنين، خروج المصريين بالملايين مجدداً إلى الشوارع، وقالت إن مصر تثور بعد عام واحد من حكم الرئيس محمد مرسى، الذى وصل إليه بانتخابات حرة، ضد القيادة الفاشلة لمرسى والإخوان المسلمين.

وأوضحت أن هذه المواجهة تأتى وسط نقص فى الغذاء والوقود، وارتفاع فى معدلات البطالة والجريمة وسفك الدماء الطائفى. وقالت إن موقف مرسى يتسم بالتحدى، ففى خطاب استمر لنحو ثلاث ساعات ليلة الأربعاء اتهم أطرافا خارجية وداخلية بأنها وراء متاعبه، ورفض الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة أو القيام بأى بادرة تصالحية.

ورأت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين تخفى ضعفها بأقنعة التهديد والوعيد، فمرسى بعد عام فى الحكم لا يسيطر على الشرطة. وقال كبار الضباط علانية، إنهم يرفضون أى أوامر بمهاجمة المحتجين أو حماية مكاتب جماعة الإخوان المسلمين والقضاة أفشلوا خططه لإجراء انتخابات برلمانية. كما أن جنرالات الجيش لا يزالون بمنأى عن السلطة، كما أن حالة الاضطرابات المتزايدة أدت إلى ظهور دعوات لانقلاب.

واعترفت الصحيفة بأن جزءاً من الخلل يرجع سببه إلى "حسنى مبارك الديكتاتور الذى لم يدع مصر أبدا لأى تحول ديمقراطى"، وحكم العسكريون لمدة 18 شهراً بعد سقوط مبارك مع مشاركة ضئيلة من جانب غير العسكريين.

وأضافت أنه لم تكن هناك محاولة لبناء إجماع وطنى أو خطة لحكم مدنى، كما انقسم الناشطون العلمانيون والليبراليون الذين قادوا المظاهرات ضد مبارك إلى فصائل، ووعد الرئيس الأمريكى باراك أوباما باتفاقية للتجارة الحرة، وهو ما لم يتحقق منه شىء.

وأضافت أن كثيرا من المصريين اختاروا مرسى على مضض، باعتباره أخف الضررين، كون منافسه فى المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية كان رئيس وزراء مبارك، إلا أن مرسى فى أواخر الخريف الماضى أعلن لنفسه سلطات ديكتاتورية بإعلان دستورى.

وختمت الصحيفة بأن مرسى يؤكد على أنه سيكمل أعوامه الأربعة، وأن الجيش متردد فى الاستحواذ على السلطة، ولكنها رأت أنه من الممكن حدوث انقلاب آخر إذا ما تحولت الاحتجاجات إلى المزيد من العنف واستمر الاقتصاد فى الركود.

وحذرت الصحيفة من أن الحل الأفضل هو التوصل لحل وسط يتخلى مرسى والإخوان المسلمون بمقتضاه عن الهيمنة السياسية مشاركة السلطة مع خصومهما وصياغة دستور أكثر ليبرالية والتركيز على إحياء الاقتصاد، وإلا فإن جميع البدائل ستكون "مروعة".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة