مجلس الأعمال السعودى-المصرى:"فرق العملة"يهدد الاستثمارات السعودية فى مصر

أكد رئيس مجلس الأعمال السعودى- المصرى عبد الله بن محفوظ أن الجنيه المصرى "الذى يواجه انهيارا حاليا سيؤثر فى المستثمرين السعوديين فى مصر بسبب فرق العملة"، حيث يبلغ سعر الدولار 7,7 جنيه فى السوق السوداء ونحو سبعة جنيهات فى المصارف.

ونقلت صحيفة "الاقتصادية" اليوم الاثنين، عن بن محفوظ قوله إن المظاهرات التى تجتاح مصر حاليا ستؤثر فى جميع القطاعات خاصة الاقتصادية، ووصف الاستثمارات السعودية فى مصر بالاستثمارات الخدمية، التى تكون موجهة لخدمة السوق المحلية بدلا من تصدير المنتجات إلى الخارج، مضيفا أن نسبة استيراد السعوديين هناك لإنتاج المنتجات لا تتجاوز 35% من مكونات المنتج.

واعتبر على عشقى، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن المظاهرات المستمرة فى مصر منذ اندلاع ثور 25 يناير "كلفت ميزانية مصر كثيرا"، وأجبرت المستثمرين الأجانب على "التفكير بجدية" للهروب باستثماراتهم المهددة.

وأضاف لـ"الاقتصادية"، أن الفساد الذى "استشرت عروقه فى ظل نظام الحكم السابق"، والذى تحاول الحكومة الحالية إصلاحه، من أهم المشكلات التى تواجه الاستثمارات السعودية فى مصر، التى ما زال بعضها متعثرا حتى الآن.

وأفاد أن السياحة فى مصر أصبحت "مشلولة الحركة تماما"، رغم أنها أحد أهم مصادر دخل البلاد القومى، كما أن البطالة ارتفعت كثيرا بين أفراد الشعب، مضيفا أن ما يحدث فى مصر فى مجمله يشكل "عملية هدم للاقتصاد فى شتى جوانبه وأنحائه"، ويهدد المعونات التى تحصل عليها مصر من عدة دول.