متظاهرو الغربية يغلقون أبواب المحافظة واستراحة المحافظ ومجمع المحاكم بالجنازير ويمنعون دخول وكلاء ورؤساء النيابات.. ونصب 8 خيام للمعتصمين بميدان الشون بالمحلة لحين إسقاط النظام

تستمر المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام فى مختلف أنحاء الغربية اليوم الاثنين، حيث يُصر عدد هائل من المواطنين على سحب الثقة من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، مُعربين عن رفضهم لأى تصورات أخرى.

حيث أغلق المتظاهرون، صباح اليوم الاثنين، بوابات ديوان عام المحافظة وغلقها بالجنازير، فضلا عن الباب الخلفى الذى خرج منه المحافظ مساء أمس، كما أغلق المتظاهرون الاستراحة الخاصة بالمحافظ الذى اختفى من الاستراحة إلى أحد الأماكن بصحبة أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين خارج المدينة، بعد مطالبة الأهالى برحيله.

وقام المتظاهرون والموظفون بمجمع محاكم المحلة بغلق المجمع بالجنازير وإشعال النيران فى إطارات السيارات أمامه، ومنعوا دخول أى موظف إلى المجمع، كما منعوا وكلاء ورؤساء النيابة والمحاكم من دخول المجمع.

يأتى ذلك فى الوقت الذى قام فيه عدد من الموظفين بإخراج وكيل نيابة مركز المحلة من مكتبه إلى خارج المجمع، تضامنا مع حملة تمرد والاعتصامات التى تشهدها مصر للمطالبة برحيل النظام والرئيس مرسى.

وأقدم العشرات من المتظاهرين بمدينة بسيون التابعة لمحافظة الغربية على غلق مجلس المدينة ومحكمة بسيون، ومنع الموظفين من الدخول لممارسة مهام عملهم باعتبار بداية العصيان المدنى حتى رحيل النظام - على حد وصفهم.

وصرح الدكتور محمود عمارة، رئيس المدينة، أنه تم تحرير محضر رسمى فى النيابة بالأحداث الجارية، وجار كتابة تقرير رسمى لعرضه على السيد المحافظ، بعد أن انصرف جميع الموظفين بالمحكمة، والمجلس لبيوتهم، وأكد أن المحكمة تم فتحها بعد انصراف جميع العاملين بها.

كما نصب العاملون بنيابات المحلة، صباح اليوم الاثنين، خيمة للاعتصام بميدان الشون، للمطالبة بإسقاط النظام.

وأغلق العاملون بنيابات المحلة، صباح اليوم، المجمع بالجنازير ومنعوا دخول رؤساء النيابة إلى مكاتبهم، كما تم إنزال وكيل نيابة مركز المحلة من مكتبه، وذلك للمطالبة برحيل النظام وإسقاط الرئيس مرسى.

يأتى هذا فى الوقت الذى قرر فيه المحامى العام لنيابات شرق طنطا نقل جميع ملفات التجديد للمتهمين إلى مجمع محاكم طنطا للتجديد هناك.

و أعلن العديد من القوى الثورية والشبابية بالغربية الدخول فى اعتصام مفتوح حتى رحيل النظام، جاء ذلك فى بيان رسمى تم توزيعه على المتظاهرين والمواطنين.

وقال البيان نصاً: "إيماناً منا بمسئوليتنا تجاه وطننا الحبيب، وشعورنا بما تحياه الأمة من حراك شعبى وسط أجواء ثورية غاضبة، وخروج الحشود الغفيرة من الجماهير إلى الشارع للتنديد بالسياسات الاستبدادية للإخوان وسوء إدارة الأزمات وتجاهل أولويات وانحيازات الشعب (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية) وطريقة التجاهل التى تتعامل بها مؤسسة الرئاسة مع مطالب الشارع، والتشكيك والتخوين الذى أصبح سمة التعامل معهم والأحوال المزرية التى وصلت لها البلاد".

أضاف البيان، من أجل كل ذلك، فإن الأحزاب والقوى السياسية والحركات الثورية بالغربية قد قررت الاستمرار فى التظاهر حتى تحقيق المطالب، وإعلان اعتصام مفتوح حتى سقوط النظام وتلبية مطالب المصريين، المتمثلة فى تنحى الرئيس وتسليم مهامه لرئيس المحكمة الدستورية العليا، ليكون ممثلاً شرفياً للبلاد لفترة انتقالية لا تزيد عن 6 أشهر، وتشكيل حكومة تكنوقراط يرأسها شخصية توافقية اقتصادية، وتشكيل لجنة مختصة لإجراء تعديلات دستورية، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

كما أقدم العشرات من المتظاهرين بمدينة طنطا على قطع شارع البحر الرئيسى، من أمام ديوان عام محافظة الغربية ذهابا وإيابا، مما تسبب فى شلل مرورى تام داخل المدينة.

واضطر رجال المرور على تحويل خط سير السيارات، من شارع البحر حتى نادى المعلمين، ومن شارع سعيد، وانتشرت قوات المرور فى الشوارع الموازية لمنع دخول السيارات إلى الشارع المغلق.

وكان المتظاهرون قد قاموا بغلق باب المحافظة بالجنازير ومنعوا الموظفين من دخول الديوان، معلنين العصيان المدنى حتى رحيل النظام، وبدأت منصة المتظاهرين فى الهتافات والتف حولها العديد من المتظاهرين.

وبدأ العشرات من المتظاهرين التوافد على الميادين بمدينتى المحلة وطنطا، للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل جماعة الإخوان المسلمين، ففى طنطا بدأ العشرات التوافد على ساحة الشهداء أمام ديوان عام المحافظة، وقاموا بإغلاق ديوان عام المحافظة، واستراحة المحافظ بالجنازير، للمطالبة باستبعاده عن المحافظة ورحيل الرئيس مرسى.

وفى المحلة بدأ العشرات من أهالى المدينة فى التوافد على ميدان الشون، وقاموا بالرسم على الأرض والجدران وتعليق لافتة ممنوع دخول الخرفان، فى الوقت الذى زاد فيه عدد الخيام فى الميدان إلى 8 خيام للاعتصام.

كما خرج المئات من عاملى شركة غزل المحلة فى مسيرة من أمام باب إدارة الشركة للمطالبة بإسقاط النظام، حيث خرج العمال فى الثانية والنصف قبل ميعاد الخروج الرسمى، وانطلقت المسيرة من ميدان طلعت حرب، مرورا بشارع البحر، وحتى ميدان الشون.

ورفع العمال لافتات مطالبة بإسقاط النظام ورحيل الإخوان المسلمين، وردد المتظاهرون الشعب يريد إسقاط النظام.. يسقط يسقط حكم المرشد .. يسقط يسقط الإخوان. جاء ذلك فى الوقت الذى يتوافد فيه المتظاهرون على ميدان الشون بالمحلة للمطالبة بإسقاط النظام.

وتزايدت أعداد المتظاهرين بمدينة طنطا مساء اليوم الاثنين، بعد أن توافد على مقر الاعتصام فى ساحة الشهداء أمام ديوان عام المحافظة المئات من المواطنين وأعضاء الحركات الثورية والشبابية، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: "ارحل يا مرسى ... نحن متمردون"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، "إخوان كاذبون مكانهم السجون" رافعين العلم المصرى.

فيما تواجد العديد من الباعة المتجولين بالمياه والمثلجات والمسليات، كما انتشرت ظاهرة بيع الأعلام والرسم على وجوه الأطفال من الأعلام وعبارات "ارحل".