ناقش برنامج "جملة مفيدة" الذى تقدّمه الإعلامية منى الشاذلى على "MBC مصر"، الأحداث التى تشهدها مصر أمس.
فقد أكد عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة فى اتصال هاتفى لـ"جملة مفيدة"-: "لن نتنازل عن الدستور والشرعية أبدا، التنازل عنهما هو أن تكون مصر فى طريقها للهاوية، لذلك سندافع عن الشرعية بصدورنا العارية، ولن نفرط فى مكتسبات الشعب المصرى".
ونفى عزب وجود أى اختلاف فى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين فى كيفية التعامل مع هذه المظاهرات، وقال: "ليس هناك خلاف، نحن الذين لا نقابل هذه الحشود، هناك مؤسسات عليها أن تقوم بواجبها. نقول للجميع تعالوا إلى كلمة سواء، هناك خارطة طريق رسمها الدستور، والذى جمع 22 مليونا يستطيع أن يكتسح الانتخابات القادمة لمجلس النواب. وإذا قدر أن يتم إقصاء الرئيس بهذه الطريقة أقول لن تنعم مصر بأى رئيس جمهورية قادم".
ومن جانبه حذر الأستاذ الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، من تعنت الفريقين المؤيد لاستمرار الرئيس محمد مرسى فى السلطة، والمعارض الذى يطالب بسحب الثقة منه، والداعى لانتخابات برلمانية مبكرة"، مشيرا إلى أن انتصار فريق على الآخر لن يتم إلا بإسالة الدماء.
وقال عبد العليم: "المشهد اليوم جماهيرى، هناك من يتحرك على الجانبين، هناك مؤيدون، وهناك أعداد كثيرة تنادى بانتخابات مبكرة. نحن أمام معسكرين، وهذه حالة كنا نحذر منها كثيرا، حالة الاستقطاب التى لم يسبق أن شهدتها مصر عبر عقود".
وأضاف: "المشهد لا يمكن تجاهله، هذا صراع إرادات، ولا يمكن لفريق أن ينتصر على الآخر إلا بدماء، الشعب اليوم انقسم إلى يد هنا ويد هناك، قد تختلف الأعداد، ولكن بطبيعة الحال انقسم الشعب، وهذه الحالة كنا نساق إليها منذ شهور".
بينما أكد الدكتور عمار على حسن، الباحث فى العلوم السياسية، إن الحديث الدائم من قبل قيادات جماعة الإخوان المسلمين عن مشاركة فلول فى صفوف المتظاهرين المعارضين هدفه المحافظة على التنظيم.
وأشار عمار إلى تصدير هذا الخطاب لا يُشعر شباب الإخوان أن الشعب المصرى يلفظ الجماعة، وبالتالى فيه تغطية للفشل، وقال، خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة": "سيسأل الجيل الجديد هل فشلنا؟.. والقيادات لن تقول إن الشعب لفظنا، ولكنهم سيقولون إنهم الفلول والثورة المضادة".
ودلل الدكتور عمار بما كتبه محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، على صفحته بموقع فيس بوك، حيث قال إن مؤيدى النظام القديم هم من يقودون الاحتجاجات على الإخوان. وأشار عمار إلى أن هذا الخطاب سيتكرر ويقوله عدد آخر من القيادات.
وأضاف بانفعال: "هذا خطاب يقولونه للتلاميذ، حسنى مبارك فى عز عنفوانه يوم 3 فبراير و4 فبراير وقبل سقوطه بأسبوع جمع كل إمكانياته لكى يحشد، ولم يستطيع أن يحشد فى مصطفى محمود إلا 16 ألفا فقط، هل متظاهرو اليوم حشدهم زكريا عزمى وأحمد عز؟".
وكان محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، إن الجماهير الحاشدة التى خرجت تطالب بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى وإجراء انتخابات مبكرة جزء كبير منها يقودها عدد من الشخصيات الموالية للنظام القديم، وكتب البلتاجى أن كل من "مرتضى منصور وفريد الديب وحسن عبد الرحمن وأحمد جمال الدين وحسين كمال وأحمد الفضالى وموسى مصطفى ومعتز كمال الشاذلى وشوبير وغيرهم، يقودون الثورة المضادة".
وأضاف، على حسابه الشخصى بموقع "فيس بوك": "ما كان هؤلاء لينضموا إلى صفوف المعارضة اليوم لولا يقينهم أنهم يقودون الثورة المضادة وأنهم يحققون بكم الانقلاب على الثورة الأولى وليس الاستكمال لها، وقد يلحق بكم غدا صفوت الشريف وزكريا عزمى وإسماعيل الشاعر".
وطالب القيادى الإخوان، الثوار بتنقية صفوفهم، داعيا "تعالوا إلى كلمة سواء تنقذ الوطن والثورة قبل أن يعلنوا على أكتافكم عودة مبارك للحكم بعد نجاح أجهزته فى وأد الثورة التى سيقولون للتاريخ أنها كانت مؤامرة إخوانية حمساوية".
وقال الدكتور أحمد البرعى -نائب رئيس حزب الدستور- إن المصريين الذين خرجوا لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى لا تريد إعادة النظام القديم، وإنما خرجت لاستعادة الثورة، مستنكرا ما كتبه محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك" حيث قال إن عددا كبيرا من المشاركين فى المظاهرات يقودهم موالون للنظام القديم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة