عصام الحداد يدعو إلى تقارب المصريين لبناء البلاد ودعم الديمقراطية

قال د. عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى، فى مقال نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، إن مظاهرات أمس، الأحد، تعد يوماً من الممارسة الديمقراطية التى يرحب بها الجميع، مشيراً إلى أن المحتجين يدفعهم رفضهم لسياسات معينة أو لأداء الحكومة.

وأضاف الحداد، أن المحتجين يعبرون عن مجموعة من المطالب، غير أنهم لم يتفقوا على حلول محددة، والأهم من ذلك أن المعارضين لحكومة الرئيس مرسى لم يتمكنوا من وضع آلية لتنفيذ مثل هذه الحلول.

وأوضح أن "ثمة ثلاث طرق يمكن تصورها لإحداث التغيير فى هذا المنعطف، فيمكننا أن نبنى ديمقراطيتنا الغضة، فنحن نقترب من إجراء الانتخابات البرلمانية، ومنح الدستور سلطات كبيرة لمجلس النواب والحكومة التى يمنحها البرلمان الثقة، كما يسمح الدستور أيضا بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة فقط فى حالة عدم اتفاق الرئيس ومجلس النواب حول شخصية رئيس مجلس الوزراء ومساندة المواطنين للمجلس فى استفتاء عام"، معربا "عن ثقته بأن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون نزيهة".

وأشار إلى أن "هذا النهج يبدو هو أكثر الطرق وضوحا لكى يحقق المصريون التغيير الذى يريدونه". ومضى قائلا، إن "الطريق الثانى يتمثل فى الحوار الوطنى، وهو السبيل لتحقيق التوافق"، مشيراً إلى أن "الرئيس مرسى دعا مرارا لإجراء هذا الحوار، ولكنه كان يقابل بالرفض من جانب المعارضة".

وأوضح أن الطريق الثالث هو تلبية المطلب الذى ينادى به المحتجون فى الشارع، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، معرباً عن اعتقاده بأن هذا الطريق يدمر الديمقراطية ببساطة، وجميع السيناريوهات التى طرحت للحل لم تقترح سبيلاً لبناء الإجماع وكل المقترحات والمبادرات التى طرحت والتى استمع لها الرئيس جميعا تفتقر إلى التفاصيل المحددة، وهو ما عانت منه كل محاولة للتوصل إلى توافق وطنى منذ ثورة يناير، والأكثر أهمية لم يطرح أى اقتراح واحد متماسك حول كيفية التعامل مع موضوع إضفاء الشرعية على أية حكومة تأتى مستقبلا بعد هذا المنعطف.

واختتم مقاله بالإعراب عن اعتقاده بأنه "يمكن للمصريين أن يتقاربوا لإيجاد طريق يبنى بلدنا وليس طريقا لتدمير ديمقراطيتنا".