قالت صحيفة الباييس الإسبانية إن المظاهرات التى انطلقت فى شوارع مصر أمس الأحد، لم تكن فقط موجهة ضد الرئيس محمد مرسى، بل أيضا كانت ضد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، حيث رفع العديد من المصريين لافتات تظهر فيها وجهه مشطوب عليها باللون الأحمر وأخرى مكتوب عليها "أوباما يدعم الإرهاب"، لإظهار مدى غضبهم من إدارة الولايات المتحدة الأمريكية التى كانت تدعم الثوار فى ثورة يناير 2011 ضد الرئيس السابق حسنى مبارك، فى حين أنها اليوم تدعم الإخوان المسلمين وتحافظ على مسافة الحذر من المعارضين وطالبت بحل مشكلات مصر من خلال الحوار فى الاستفادة من الاستقرار الاقتصادى.
وأوضحت الصحيفة أن أوباما يدعم الإخوان المسلمين والإرهاب، مضيفة أنه قبل أن يأتى مرسى إلى السلطة، قال أوباما إن جماعة الإخوان المسلمين إرهابيون، أما اليوم فيريد استمراره فى السلطة ويؤيده بشكل كبير، مشيرة إلى أن قبل أسبوعين أكدت السفيرة الأمريكية فى مصر أنا باترسون فى كلمة ألقتها أن هناك شكوكا عميقة حول فكرة الاحتجاجات، فهى ترى أن مصر تحتاج إلى الاستقرار لإعادة إنعاش الحياة الاقتصادية، مؤكدة أنه سيكون هناك قائمة أخرى من الشهداء تضاف إلى قائمة شهداء يناير.
وأشارت الصحيفة إلى أن أمس الأحد طالب الملايين من المصريين برحيل الرئيس مرسى وكان مشهد ميدان التحرير مثل ثورة يناير 2011، وأثبت المصريون أنهم ملوا من حكم الإخوان وبوعود مرسى التى لم يحقق أى منها، لكنه أثبت أن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية فى استمرار حكم الإخوان فى مصر، ومن المفترض أن يلبى مرسى طلب الشعب ويتنحى مثلما لبى مبارك طلب مرسى وجماعته وتنحى فى ثورة يناير 2011، موضحة أن المصريين كانوا لديهم آمالا كبيرة واعتبروا أن مرسى خائن للثورة وللمصريين مشيرة إلى أن مظاهرات أمس تحظى بتأييد غالبية الشعب المصرى أى أكثر من مؤيدى ثورة يناير 2011.
وأضافت أن حركة تمرد الشعبية أكدت أنها نجحت فى الحصول على 22 مليون توقيع يطالب مرسى بالرحيل وبذلك حسب الصحيفة مرسى فقد شرعيته خاصة بعد معاناة الشعب المصرى من سوء الحالة الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة ونقص فى البنزين.
وقالت الصحيفة ليس معنى أن مرسى رئيسا منتخبا بشكل ديمقراطى أن الشعب سيصمت أمامه، ولكن فى حال فشله مثل مرسى تخرج مظاهرات ضده ويحدث هذا فى الدول الديمقراطية الأخرى.
صحيفة أسبانية: واشنطن أثبتت وجود علاقة مع الإخوان المسلمين بتأييدها الكبير للرئيس
الإثنين، 01 يوليو 2013 10:27 ص