سيولة مرورية بشوارع القاهرة.. وإقبال منخفض على محطات الوقود.. والمولات تستعين بـ"البودى جاردات" لحمايتها.. وانتظام حركة العمل بديوان محافظة القاهرة.. والمحافظ يؤدى عمله بصورة طبيعية

لليوم الثانى على التوالى بدأت الحياة الطبيعية تعود إلى الشارع القاهرى بشكل تدريجى، وشهدت الشوارع حركة سير كبيرة، بعكس الأمس لتخوف المواطنين من حصول حالات كر وفر بين المواطنين أو سلب ونهب خلال تداعيات أحداث 30 يونيه، والتى دعت إليها القوى السياسية للمطالبة برحيل النظام الحالى الذى يمثله الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين.

كما انتشر رجال الشرطة بأعداد أكبر فى الشوارع لتيسير الحياة المرورية فى شوارع محافظة القاهرة، وشهدت شوارع القاهرة التى توقفت عن الحركة بالأمس حركة سير كبيرة، وبدأت الشوارع تزدحم بالمارة وعاد التجار إلى فتح محلاتهم وانتشر الباعة فى الأسواق، وبدأوا فى فرش بضاعتهم بحثاً عن لقمة العيش.

وفى السياق ذاته، بدأ العديد من محال بيع الملابس وأصحاب التوكيلات العالمية فى فتح متاجرها وقطاعاتها الاقتصادية بشوارع وسط البلد، فى محاولة لإعادة الحياة لطبيعتها فى الشارع المصرى ومحاولة لتشجيع تشغيل عجلة العمل بجميع المحللات التجارية والقطاعات الاقتصادية المحيطة.

وأكد عدد من أصحاب المحلات أن تلك الممارسات من قبل البلطجية لن تمنعهم من التكاتف لحماية الاقتصاد المصرى من السقوط، وأن عمال المحل يشكلون لجانا شعبية لحماية المحلات.

وقامت بعض المحلات قامت بالاستعانة ببودى جاردات حاملين عصا كهربائية لمنع البلطجية من اقتحام محلاتهم، والقيام بعملية التأمين على المحال والمولات مثل مول سوق العصر بمنطقة وسط البد، ومول البستان.

وفى الأثناء، شهدت محطات السولار الموجودة بشارع رمسيس الرئيسى، إقبالا منخفضا من قبل أصحاب السيارات للحصول على تمويل سياراتهم، واصطفت طوابير صغيرة من السيارات للحصول على السولار والبنزين بطريقة منتظمة.

وأكد العاملون بمحطات الوقود، أن الإقبال منخفض اليوم بسبب أحداث 30 يونيه، وكانت تشهد محطات الوقود تزاحماً شديداً خلال الفترة الماضية، خوفاً من عدم وجوده خلال الأيام المقبلة.

ولليوم الثانى على التوالى انتظمت حركة العمل بديوان محافظة القاهرة بحى عابدين، وجميع أحياء العاصمة بشكل كامل، وأكدت غرفة العمليات بالقاهرة أن المتابعة الميدانية رصدت نسبة الغياب قليلة بين الموظفين بعد استقرار الأوضاع الأمنية بالمحافظة، حيث لم تتأثر الخدمات والمصالح التى تقدم للمواطنين المترددين عليها، وإن الديوان يعمل بكامل قوته، رغم الاحتجاجات والمظاهرات التى تتم الآن بميدان التحرير التى تفصل الديوان عنه مئات الأمتار.

وأكد خالد مصطفى المستشار الإعلامى لمحافظة القاهرة، أن الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة، يباشر عمله من داخل مكتبه بديوان المحافظة بشكل طبيعى ويجرى أعماله ومقابلاته بصورة طبيعية، وأن الموظفين داخل الديوان يباشرون أعمالهم بصورة منتظمة وبكامل طاقته.