قال الكاتب الدكتور يوسف زيدان، تعليقًا على اقتحام مقر مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، إنه بصرف النظر عن هذه الواقعة تحديدًا، فإن الثورة المصرية التى تتوالى موجاتها، لن تنجح إلا بقدر احتفاظها بالطابع السلمى، والانجراف إلى العنف سهل، ويقوم به أى شخص، أما الاحتفاظ بالطابع السلمى للثورة فهو الميزة الكبرى لها، ومن الممكن تحقيق الكثير دون الانزلاق إلى هاوية العنف.
وقال يوسف زيدان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "لقد أعلن معظم الشعب المصرى رفضه لحكم جماعة الإخوان المسلمين متمثلين فى رئاسة الدكتور محمد مرسى، دون إراقة نقطة دم واحدة، واستطاع المثقفون المصريون أن يمنعوا الوزير الإخوانى من دخول مكتبه دون إراقة نقطة دم واحدة، واستطاع الثوار فيما سبق التعبير عن رفضهم للحكومات التى تعاقبت بسرعة دون إراقة نقطة دم واحدة".
وأضاف: "إذًا العبرة ليست بسفك الدم، ولا بأعمال العنف، فالثائر الرشيد لا بد أن يكون واعيًا لموضع خطواته، لأن الوعى كما أقول دومًا هو وقود الثورة، أما العنف فهو طريق الجهال، والحيوانات، وليس الإنسان الواعى".
وأكد "زيدان" أنه لا بد لنا فى مصر من الوعى بما يحدث حولنا من البلاد التى ثارت فى نفس التوقيت، ولجأت إلى العنف أملاً فى الخلاص بطريقة "الحل السهل"، ورأينا كيف أدى ذلك إلى انهيارات مريعة، لا نحب أن تتكرر فى مصر.
