روسيا تحث منتدى مصدرى الغاز على التمسك بربط الأسعار بالنفط

الإثنين، 01 يوليو 2013 01:07 ص
روسيا تحث منتدى مصدرى الغاز على التمسك بربط الأسعار بالنفط أنابيب غاز - صورة أرشيفية
موسكو (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تأمل روسيا فى حث منتدى الدول المصدرة للغاز خلال اجتماعه اليوم الاثنين، على دعم ربط سعر الغاز بأسعار النفط الأكثر ارتفاعاً والإبقاء على أسعار الغاز عالية فى مواجهة نمو إنتاج الغاز الصخرى الأمريكى.

ومن المقرر أن يلتقى عدد من كبار مسئولى الدول الثلاث عشرة الأعضاء فى منتدى الدول المصدرة للغاز -ومن بينهم زعماء قطر وفنزويلا والجزائر وإيران- مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى الكرملين بعد مرور عامين على عقد قمتهم الأولى فى قطر.

وشكل منتجو الغاز هذا المنتدى قبل عشر سنوات بهدف تحسين التعاون فيما بينهم.

وساور القلق مستوردى الغاز فى ديسمبر 2008 عندما اقترحت بعض الدول الأعضاء أن يحاكى المنتدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالتحكم فى الإمدادات أثناء الاجتماع الأخير للمنتدى فى موسكو.

وتبددت هذه المخاوف بعد ذلك حيث ساهمت زيادة إنتاج الغاز الصخرى الأمريكى فى تحقيق وفرة فى المعروض بالأسواق العالمية، مما أدى إلى هبوط الأسعار على ضفتى الأطلسى.

وثمة ملايين الأطنان من الغاز الطبيعى المسال الذى تنتجه قطر من محطات أنشئت لإمداد الولايات المتحدة لكنها تدفقت إلى أوروبا فى الفترة من أواخر عام 2009 وحتى أوائل 2011 مما أضر بصادرات الغاز الروسى.

ووقف قادة منتدى الدول المصدرة للغاز عاجزين عن الحيلولة دون هبوط الأسعار حتى مارس 2011 عندما أعطبت أمواج المد العاتية محطة فوكوشيما للطاقة النووية فى اليابان.

وارتفعت معدلات طلب الغاز وأسعاره فى آسيا بعد حادث فوكوشيما، كما قلل الطلب على الغاز الطبيعى المسال فى أمريكا اللاتينية من الكميات المتدفقة إلى أوروبا أكبر الأسواق التى تصدر لها شركة جازبروم المحتكرة لصادرات الغاز الروسية.

وقال جوناثان ستيرن مدير برنامج الغاز فى معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة "لم تفعل المنظمة شيئاً يذكر على مدار العام الأخير".

وأضاف مستنداً إلى بحث أجراه المعهد أن من المستبعد أن يحذو المنتدى حذو منظمة أوبك إذ أن هناك اثنين فقط من أعضائه يسعيان لذلك.

ومما يعيق العمل التعاونى التوتر الذى نشب بين روسيا وبعض الدول الخليجية المنتجة للغاز بسبب دفاع بوتين عن الرئيس السورى بشار الأسد، وعلاوة على ذلك هناك عدد من الدول الأعضاء فى المنتدى من أكبر الدول المستهلكة للغاز مما يجعلها أقل رغبة فى رفع الأسعار.

وفى مؤتمر صحفى بالكرملين يوم الجمعة لم يدل ليونيد بوخانوفسكى الرئيس الروسى لمنتدى الدول المصدرة للغاز بتصريحات واضحة بخصوص إمكانيات تنسيق الإنتاج، ولكنه قال إن جميع الدول المنتجة مهتمة بالحفاظ على الربط بين أسعار الغاز والنفط.

وقال بوخانوفسكى "لدينا عدة محاور تدعم مصالح منتجى الغاز وعلى رأسها ربط أسعار الغاز بسلة المنتجات النفطية".

وأضاف "العنصر الثانى والذى نعتقد أنه يساعد على استقرار أسواق الغاز ويقلل من مستوى التقلبات فى أسواق الغاز هى العقود طويلة الأجل، وهناك إجماع تام بين الدول المنتجة للغاز على هذين الشرطين المسبقين ونأمل فى التأكيد عليهما مرة أخرى خلال القمة".

وتقول جازبروم أن ربط الغاز بأسعار النفط ضرورى فى العقود الآجلة لتمويل خطوط الأنابيب التى تقدر تكلفة إنشائها بمليارات الدولارات.

غير أن قطر التى استثمرت عشرات المليارات من الدولارات فى محطات لإسالة الغاز أقل تأييدا للربط بين أسعار النفط والغاز لأنها تتمتع بالمرونة فى شحن الغاز المسال إلى صاحب أعلى عرض فى أى مكان بالعالم.

ويقول المنتدى أن دوله تسيطر على 80% من إنتاج الغاز فى العالم و70% من إنتاج الغاز المسال.

غير أنه لا يوجد فى المنتدى مصدرون كبار على الساحة العالمية سوى روسيا التى تبيع معظم غازها عبر خط الأنابيب، وقطر التى تصدر معظم غازها عبر البحر، لكنهما تتبنيان موقفين متعارضين حيال الحرب فى سوريا.

ولا تصدر فنزويلا الغاز ويزيد اعتمادها على الواردات القادمة من كولومبيا، وواجهت الجزائر وليبيا ومصر مشاكل متعلقة بتصدير الغاز على مدار العامين الماضيين.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن واردات الإمارات العربية المتحدة من الغاز فاقت صادراتها منه فى الأعوام الخمسة الماضية وهى تعتزم بناء مرفأ آخر لاستيراد الغاز المسال لتلبية احتياجاتها بينما يضغط طلب سلطة عمان المصدرة للغاز المسال على صادراتها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة