قال الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان، تعليقًا على اقتحام مقر مكتب الإرشاد، التابع لجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة المقطم، إنه على الرغم أنه من الواجب أن نقول ما يقوله الجميع "نحن نريدها سليمة وننبذ العنف"، إلا أن الحدث فى حد ذاته فعلٌ رمزىٌ لا يمكن أن تغيب عنَّا دلالته، وبين هذه الدلالة والرغبة فى نبذ العنف سيختلف الجميع، وتختلف مواقفهم.
وأوضح الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لا يجب علينا أن ننسى أن الذين بدأوا بالعدوان، والذين يحملون السلاح كانوا من الإخوان المسلمين، ثمانية قتلى من بينهم سبعة برصاص الإخوان، مضيفًا: "سنكون رومانسيين إذا اعتقدنا أن الإخوان سيخرجون من الحكم بلغة أخرى سيخرجون من التاريخ، دون أن يدافعوا عن أنفسهم دفاعهم الأخير، الذى سيحاولون عبره إجبار الجميع على سفك الدم، لكن ما يطمئننى من الناحية الأخرى، أن جماعة هزيلة تصورناها أكبر مما هى عليه فى الواقع لا يمكن أن تقف أمام رغبة شعب بأكمله".
وقال "رمضان" إننى أشعر بالفخر الآن، لأن المصريين مازالوا يعلمون العالم كله، والآن هم يعلمون العالم درس الحرية، والمصريون المتعلم منه وغير المتعلم مسكونون بحضارة طويلة العمر، تضعه دائمًا فى دور معلم البشرية، عجلة الثورة تدور، والوزراء يستقيلون، والعصيان المدنى فى دمياط والأقصر سيمتد إلى سواهما من المحافظات، وسوف يذهب الإخوان ويخرجون نهائيًا، البديلان كانا كالآتى، إما أن ينتصر الإخوان، فتصبح المنطقة كلها محكومة بحكام يشبهونهم، وإما أن ينهزموا فى مصر، وبعدها ينهزمون فى كل مكان، مصر لا تحمى نفسها فقط من الإخوان، مصر الآن تحمى المنطقة كلها.
وقال "رمضان" ما أريد أن أنهى به حديثى أننا فى المد الأول للثورة أطحنا بمبارك وحاشيته، وفى المد الثانى سنطيح بالإخوان، ولا يعنى هذا أن الثورة انتهت، لأننى أظن أنه ستكون هناك دورة ثالثة تطيح ببقايا كناسة الدكان.
موضوعات متعلقة
"زيدان" تعليقًا على اقتحام مكتب الإرشاد: العنف سيؤدى لانهيارات مريعة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة