قال أحمد الجار الله رئيس تحرير السياسة الكويتية، فى مقاله تحت عنوان "ارحل قبل فوات الأوان" إن الرئيس محمد مرسى، أخطأ بقراءة المقدمات التى أوصلته إلى هذا اليوم الذى لا يتشابه مع 25 يناير، بل يبدو أكثر عنفا ودموية، لأن حجم السخط الشعبى أكبر بكثير منه حينذاك.
وأوضح "الجار الله" أنه إذا كان الرئيس السابق حسنى مبارك خضع لـ13 مليون متظاهر وتنحى قبل أن تصل الأحداث إلى ما وصلت إليه الآن، فكيف سيواجه الرئيس مرسى 22 مليون مصرى يطالبونه بترك الحكم والرحيل.
وأشار إلى أنه يبدو واضحا أن مرسى لم يتعلم من أخطاء مبارك بل كرر خطب الأخير، ولكن بأسلوب ركيك فيه من التدليس على الناس ما يجعل حتى أنصاره يتخلون عنه ومثلما لم يستطع الحزب الوطنى الديمقراطى التصدى للمتظاهرين فى العام 2011 رغم كل القوة التى كان يتمتع بها ورصيد 30 عاما من التغلغل بمؤسسات الدولة فإن جماعة "الإخوان المسلمين" الحديثة العهد بالحكم لن تقدر على امتصاص الغضب الشعبى رغم تهديد بعض مسئوليها بمواجهة الشارع بالشارع أو بالعنف والدم.
وأكد أن مصر الحالية اختلفت عما قبل وجيشها وقف دائما فى صف شعبها وما فعله أيام النظام السابق خير دليل وهو اليوم لن يتخلى عن حاضنته الطبيعية لينحاز إلى حكم المرشد.
وأشار إلى أن 30 يونيو يوم فاصل بتاريخ مصر إنه وفى قراءة هادئة بوابة جحيم تفتحها جماعة "الإخوان المسلمين" على هذا البلد، ولذلك إذا كان مرسى فعلا يؤمن بمصلحة وطنه، ويعمل لاستقراره فعليه إدراك أنه راحل فيوفر على نفسه الخطب المنسوخة عمن سبقه الذى حين قال له الجيش: "اذهب إلى شرم الشيخ وأعلن تنحيك" لم يتوان لحظة عن ترك منصبه ليقينه أن بلاده لا تحتمل الفوضى والدم والدمار، كما أن هناك مؤسسة قوية وقادرة على الإمساك بزمام الأمور.
وأكد أنه على الرئيس مرسى أن يدرك خطورة ما هو فيه ولا ينتظر حتى يقول له الجيش "الشعب مش عاوزك"، فهذه المرة الشعب والجيش لن يكونا رحماء بمن دفّع مصرهم فى سنة واحدة ما لم تدفعه فى خمسين سنة.
رئيس تحرير السياسة الكويتية للرئيس مرسى: ارحل قبل فوات الأوان
الإثنين، 01 يوليو 2013 11:23 م
أحمد الجار الله رئيس تحرير السياسة الكويتية