من المسئول أمام الله وأمام الشعب وأمام الوطن وأمام التاريخ عن المواجهات والمعارك والمصادمات المتوقعة اليوم، 30 يونيو، فى مصر، هل هو الرئيس العاجز عن إدارة شئون البلاد وتدبير مصالح واحتياجات العباد والمواطنين؟، أم هو فشل مؤسسة الرئاسة والحكومة المصرية فى فهم ومعرفة جذور وهياكل وهويات مكونات الدولة المصرية العتيقة والعريقة؟، أم هو فشل الرئاسة والحكومة المصرية فى مواكبة ديناميكية نهضة وتطور وتطلعات آمال الشعوب الناهضة والثورية؟، أم هو فشل المعارضة المصرية الهزيلة والهشة والمفككة والغائبة والغير فاعلة فى المشهد السياسى المصرى وكذا الغائبة عن المشاركة الفعلية فى إدارة شئون البلاد؟، أم هو التأمر السياسى والسلبى للمعارضة المصرية التى تشعل الأزمات وتفجر الصراعات وتصنع الأزمات كرد فعل تكتيكى وتقليدى لعدم وجودها وتمثيلها فى الشارع المصرى، وكذا لعدم قدرتها على التمثيل فى الحكومة والبرلمان، فاتخذت من تفجير وإشعال مصر والمتاجرة بمصالح واحتياجات ومتطلبات المواطن المصرى الحياتية واليومية، وسيلة وسبيل لها لزعزعة الاستقرار والأمن والسلام الاجتماعى للوطن والأمة المصرية، أم هو تواصل واستمرار لموجات الحالة الثورية المصرية المتدرجة والمرحلية فى الشارع المصرى التى أكدت جميع المؤشرات والمقاييس والنتائج المحلية والإقليمية والدولية فشلها وإخفاقها فى الجولات الأولى فى تحقيق أهداف ومطالب الثورة المصرية، أم هو صراع أيديولوجى وإرثى على السلطة بين الإسلاميين والليبراليين فى مصر، أم هو صراع بين الدولة المدنية المرغوبة والدولة الإسلامية المنشودة بين أحزاب وطوائف وتيارات المجتمع المصرى، أم هو صراع طائفى ومجتمعى وحزبى على تكريس وترسيخ الهوية المصرية بعد ثورة 25 يناير، أم هى مؤامرات الثورات المضادة والدولة العميقة التى يقودها أتباع النظام السابق والمنتفعين من دولته ومؤسساته التى أسقطها الشعب المصرى، أم هى مؤامرات دول الخليج النفطية لإسقاط نظرية ومشروع الدولة المصرية الثورية الحرة والديموقراطية الناهضة التى سوف تقود وتتزعم المنطقة العربية والإسلامية من جديد، أم هى مؤامرات قوى الاستعمار الأجنبى والصهيونى والأمريكى والغربى الهادفة لتفكيك وتبديد الجيش والمؤسسة العسكرية المصرية الرابطة والمرابطة والمتماسكة والوحيدة الباقية فى المنطقة العربية، أم هى مؤامرات قوى الاستعمار الأمريكى والغربى الصهيونى، الهادفة لإسقاط الدولة المصرية وتدمير وتفكيك وحدة وترابط الشعب المصرى تمهيدا لقيام مشروع الشرق الأوسط الكبير وإنهاء وتبديد أسطورة الوطن والقومية والأمة العربية والإسلامية إلى الأبد من الخريطة الجغرافية والتاريخية فى منطقة الشرق الأوسط.
أم من هو المسئول عن تفجير أزمة 30 يونيو فى مصر؟!!.
د. حسن صادق هيكل يكتب: من المسئول عن تفجير أزمة 30 يونيو؟
الإثنين، 01 يوليو 2013 05:15 م
مظاهرات 30 يونيو فى مصر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد العزيز
مقال رائع، و فهم راقي، و الإجابة كل قوى الشر و الحقد مسئولة عن تفجير أزمة 30 يونيو فى مصر؟
.