أثار بيان القوات المسلحة بشأن دعوة الجميع لتلبية مطالب الشعب وإمهالها فرصة 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخى الذى يمر به الوطن، ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية والنقابية، والذين اعتبروا البيان انحيازا لمطالب الشعب، وأهمها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تعبر عن إرادة الشعب المصرى لوقف نزيف دماء المصريين.
وقال الدكتور طلعت عبد القوى، نائب رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، إن بيان القوات المسلحة أكد انحيازها للشعب المصرى بعد معاناته من النظام الحاكم، بسبب عدم تلبيته لمطالب الثورة وكذلك الشباب، ولذا ينبغى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، خاصة وأن القوات المسلحة حددت مدة 48 ساعة لتدخلها من خلال خطة لإدارة البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مُبكرة.
وأضاف عبد القوى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن استحواذ جماعة الإخوان المسلمين على السلطة وقيام النظام الحاكم بأخونة مؤسسات الدولة، أدى إلى بركان الغضب لدى الشعب المصرى، الذى خرج بشكل حضارى وسلمى من أجل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأشار عبد القوى إلى ضرورة احترام مطالب الشعب المصرى بغض النظر عن الانتماءات الحزبية أو السياسية، نظرا لأنه هو مصدر التشريع وصاحب السلطة الحقيقية، لافتا إلى أن بيان الجيش أثبت للجميع أنه ملك للشعب المصرى، وأنه لن يتخلى عن مطالب المواطنين، وكذلك لن يتخلى عن دورة الوطنى فى حماية أمن البلاد بالداخل والخارج، وهو ما اعتاد عليه المصريون طوال التاريخ، حيث تعد القوات المسلحة الحصن الحصين للبلاد.
فيما أكدت منيرة كمال الدين، الأمين العام المساعد للنقابة المستقلة بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن القوات المسلحة أعلنت لجميع الشعب المصرى والعالم جميعا بأن انحيازها سيظل للشعب المصرى، وأنها ستحقق مطالبه خلال 48 ساعة، وأهمها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تعبر عن إرادة الجميع مع إعداد دستور جديد للبلاد.
فيما أكد البدرى فرغلى، رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، أن الحكومة تم إسقاطها قبل تقديم بعض الوزراء استقالتهم، الأمر الذى يتطلب ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بعد بيان القوات المسلحة التى أكدت أنها ستظل الحصن الأمين للشعب المصرى ودولته، لافتا إلى أن الرئيس عليه ألا يتجاهل مطالب الشعب خلال هذه اللحظات الحرجة، بعد تفاقم الأزمات وفشل الحكومة فى حل مشاكل المواطنين أو حتى تحقيق أهم مبادئ ثورة 25 يناير، وهى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
وأوضح البدرى أن تدنى رواتب الموظفين بالدولة وأصحاب المعاشات فى ظل ارتفاع أسعار السلع بصورة كبيرة، أدى إلى انفجار الشارع المصرى فى الوقت الذى يوجد فيه العديد من مستشارين الوزراء يتقاضون آلاف الجنيهات، لافتا إلى أن الشعب المصرى مازال يعانى من عدم توفير الخدمات، خاصة الشباب الذين دفعوا بأنفسهم خلال ثورة 25 يناير الماضية دون تحقيق مطالبهم حتى الآن.
تواصل ردود الأفعال على بيان القوات المسلحة.. رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية: الجيش أثبت للجميع أنه ملك للشعب.. وأخونة الدولة وراء بركان غضب المواطنين.. والبدرى فرغلى يطالب بإجراء انتخابات رئاسية مُبكرة
الإثنين، 01 يوليو 2013 07:11 م