تعيش دولة الإخوان أيامها الأخيرة وتترنح على وقع الاحتجاجات الشعبية التى يقودها البسطاء من أبناء هذا الوطن وليس النخبة السياسية كنتيجة طبيعية للمعاناة الشديدة للمواطنين وحالة انعدام الرؤى لحكومة فاشلة ورئيس غائب لا يدرك شيئاً عن أحوال شعبه فقط تنصب اهتماماته على التعليمات والأوامر القادمة إليه من مكتب إرشاد جماعته غير الشرعية تلك الجماعة التى تعيش فى عالم خيالى يخصها وحدها يتم فيه تغييب العقول والأفكار والآراء ويبقى فقط مبدأ السمع والطاعة وعدم المجادلة هو المبدأ الحاكم للأمور واعتقد هؤلاء المنتمون لهذه الجماعة غير الشرعية وحزبها وجمعيتها ومكتب إرشادها أن ما يتم فعله مع أعضائها يمكن فعله مع الشعب وأن إلقاء الأوامر كفيل بالسمع والطاعة ولكنهم أغفلوا أن الشعب ليس الجماعة وأنه هو الذى يقرر ما يشاء ويفرض إرادته وليس لرئيس أو حكومة حتى ولو كانت منتخبة أن تفرض عليه ما لا يريده ولكن فاجأتنا الجماعة رغم انتخاب مندوبها للرئاسة بنسبة أقل من 52% بالعبث بالوطن وهيئاته ومؤسساته ومقدراته وصورت للموهومين من أتباعها ومناصريها أنها مبعوثة العناية الإلهية لإحياء مشروع وهمى وأوهمتهم به وفاتتها الحكمة التى تقول إن استطعت أن تخدع بعض الناس بعض الوقت فلن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت وغفلت هذه الجماعة عن شباب هذا الوطن تلك الشعلة العظيمة التى تنير الظلمات التى تحيط بنا وإذا بهؤلاء المبتكرين يخرجون علينا بحملة تمرد التى تبنتها جميع قوى المعارضة على اختلافها واستطاعت أن تلهب النفوس بالحماس والأمل فى التغيير المنشود وفى ذات الوقت اتجهت كثير من الجماعات الظلامية الإرهابية من التى يطلق عليها خطأ الإسلامية إلى التهديد والوعيد بالتعدى والاقتتال على المتظاهرين السلميين الذين ينادون بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لسقوط شرعية الرئيس وذلك فى مظاهراتهم التى قاموا بها وتحت شعار لا يتفق إطلاقا مع ما ينادون به من لا للعنف فإذا بهذه المظاهرات تتحول إلى نعم لكل مظاهر العنف وقام الكثير منهم بهذه التهديدات علانية على شاشات الفضائيات وقام بعضهم بالدعاء على المواطنين وفى حضور دكتور مرسى والذى لم نسمع منه ثمة تعليق على ما حدث رغم خطورته بل أشاد بهذه التظاهرات وما قامت به فى مشهد عبثى يدل على انعدام المسؤولية ورغم تلك التهديدات فلم يعبأ الشعب المصرى فنزل إلى الشوارع فى موعد حدده هو بنفسه وهو الجمعة 26/6 رغم أن دعوات التظاهر هى ليوم 30/6 ليثبت الشعب أنه القائد ويبقى أن نذكر أن الشعوب هى التى تنتصر دائما وليس المعادون لها أو الواقفون فى طريق حريتها وسيثبت كل مواطن فى قراره بالنزول إلى الميادين من عدمه أنه إما نازل وإما متنازل وسيبقى دائماً التغيير هو الحل.