"القومى لحقوق الإنسان": الصدام بالشارع سيدخل البلاد فى مواجهة خطيرة

أعرب المجلس القومى لحقوق الإنسان عن تقديره للملايين من أبناء الشعب المصرى العظيم الذين خرجوا بالأمس للتعبير عن مطالبهم السياسية بشكل سلمى وحضارى فى ميادين مصر، مدينا بشدة ما حدث من أعمال عنف قامت بها مجموعات تمثلت فى حرق مقار سياسية والاعتداء على ممتلكات خاصة، وجنوح بعض الأفراد للعنف المسلح الذى أودى بحياة أكثر من 25 مواطنا وإصابة حوالى 2000 فى عدد من المحافظات خلال الأيام الماضية.

وأكد المجلس فى بيان له اليوم، أنه يتابع بدقة عبر مجموعات تقصى الحقائق العاملة على الأرض رصد وتوثيق الانتهاكات، معربا عن قلقه من خطورة تصدير الأزمة السياسية للشارع، حيث تتواجد حشود على طرفى النقيض، لافتا إلى أن الصدام بينهم من الممكن أن يؤدى لإدخال البلاد فى مواجهة أهلية خطيرة.

وشدد المجلس على أن التسويات السياسية توفر المناخ المناسب لحماية حقوق الإنسان وتدفع إلى مزيد من احترام الحريات والحقوق، مؤكدا أن الاحتجاج السلمى بكل سبله حق مكفول للجميع، محذرا من أن يمارس البعض هذا الحق على حساب حقوق الآخرين.

واختتم المجلس بيانه بأن مصر وشعبها وثورتها ومستقبل أبنائها تحتاج لبروز مبادرات وتوافقات سياسية تحتكم للآليات الديمقراطية لتجاوز حالة الانسداد السياسى وتحفظ دماء وأموال وكرامة هذا الشعب العظيم.