الصحافة العربية تتابع ثورة 30 يونيو.. الرياض السعودية: الرئيس المصرى سنة أولى انقسام.. والرأى الكويتية: مصر تتمرد وتتساءل عن موقف الجيش.. والإمارات اليوم تصف المشهد بأنه بين "استقطاب وانقسام"

اهتمت الصحف العربية فى إصداراتها صباح اليوم بأخبار مصر، حيث رصدت الصحف العربية فى السعودية والكويت والإمارات وقطر مظاهرات أمس 30 يونيو والتى شهدتها جميع محافظات مصر السلمية منها والعنيفة ، والتى وصفها البعض بالاحتجاجات والبعض الآخر بالاحتفال.

بالنسبة للصحافة السعودية، اهتمت جريدة العكاظ السعودية بانقلاب أنصار الرئيس المصرى محمد مرسى على أدائه بعد التأييد الكامل له ولحكمه فى مصر، حيث نقلت عن حث يونس مخيون زعيم حزب النور الإسلامى الذى كان حليفه ذات يوم للرئيس المصرى مطالبته له على تقديم تنازلات حتى إذا كانت صعبة ومريرة لحقن دماء المصريين لتجنب إراقة الدماء وعرض القيام بدور الوساطة مع المتظاهرين، كما أكد مخيون فى حديثه للجريدة عكاظ عن خشيته من حصول تصعيد يصعب التحكم فيه ويكون الصوت الأعلى فى الشارع هو صوت السلاح.

أما عن صحيفة المدينة فإن نقلها للإحداث متنوع، بين نقل للتأييد والمعارضة لحكم الرئيس المصرى محمد مرسى على مستوى محافظات الجمهورية، كما اهتمت بنقل أحداث المقطم الدامية التى شهدها مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين أمس، حيث اهتمت الجريدة بتصريحات الرئيس محمد مرسى والذى كان يتابع أحداث أمس من قصر القبة، لجارديان الذى أكد فيها على تمسكه بالشرعية الدستورية التى منحته حق البقاء فى الحكم حتى استكمال مهمته، والذى أكد أن استقالته المبكرة قد تقوض شرعية من يخلفه، وتخلق وصفة لفوضى لا تنتهى، كما اهتمت الصحيفة بتصريحات الشيخ القرضاوى وخطبته التى ألقاها بميدان رابعة العدوية الذى كان يشهد مظاهرات تأييد للرئيس المصرى، تصريحاته التى أكد فيها أن مصر لن تجد بديلا مناسبا بعد الرئيس محمد مرسى على العكس سيواجهون شرا كبيرا _ على حسب خطبته معلنا اندهاشه من صبر المصريين على مبارك ونفاد الصبر على الرئيس محمد مرسى.

أما عن صحيفة الرياض السعودية، وصفت ما حدث أمس من موقف الرئيس المصرى تجاه مظاهرات 30 يونيو بـ" الرئيس المصرى، سنة أولى انقسام "، حيث وصفت الوضع بقولها بأن الانقسام فى البلاد بلغ درجة تهدد "الوطن كله بحالة من الشلل والفوضى"، فى عهد أول رئيس مدنى وأول إسلامى يتولى رئاسة مصر، كما أوضحت الصحيفة موقف الرئيس المصرى فى دفاعه عن الثورة المصرية التى أسقطت الرئيس رغم المشاركة الخجولة لجماعته بها _ على حد تعبيره ، اهتمت أيضا الجريدة بتحليل تفصيلى لأداء الرئيس، وعرض مفصل لآراء المعارضة المصرية التى وصفت أداءه بالرخو الذى يعبر فقط عن توجيهات المكتب السياسى لجماعة الإخوان المسلمين ليس عن إرادة شعب، كما اهتمت بموقف العسكرى للجيش المصرى الذى عاد إلى المشهد بعد فترة من التكتم _ على حد تعبير الصحيفة _ ليؤد أنه الضامن الأساسى لاستقرار البلاد.

أما عن الصحف الكويتية، تصدر المانشت الرئيسى لصحيفة السياسة الكويتية إصرار الشارع المصرى على إسقاط شرعية الرئيس، حيث أعدت الجريدة تقريرا كبيرا بعنوان "ثورة 30 يونيو قالت كلمتها... الميدان حتى رحيل الإخوان"، حيث استعرضت من خلاله نزول الملايين من المصريين أمس فى جميع ميادين المحافظات بأعداد ضخمة للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، احتجاجاً على تسلط نظام "الإخوان المسلمين"، وإقصائهم جميع القوى السياسية عن السلطة، وفشلهم فى تحقيق أهداف الثورة التى أطاحت النظام السابق المتمثلة بـ "عيش - حرية - عدالة اجتماعية".

فى حين وصفت جريدة القبس الكويتية مظاهرات أمس بأنها ثورة أطلقها المصريون لاستعادة ثورة 25 يناير، مشيرة لسياسة الإخوان المسلمين الذين يراهنون على سياسة النفس الطويل، إلا أنها أشارت لموقف الجيش المصرى الذى وصفته بالموقف الأكثر غموضاً فى المشهد المصرى والذى يحمل علامة الاستفهام الكبرى من الجميع من دون استثناء.

بالنسبة لصحيفة الرأى وصفت المشهد فى جملة واحدة "مصر تتمرد "، حيث عرضت الجريدة وصفا تفصيلا لأحداث أمس، ودور كل الأحزاب السياسية المستقلة والتابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وعرضت الموقف بداية من خروج المسيرات من مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية، مهتمة بأحداث المقطم الدامية، وبعض المواجهات التى تمت أمام وزارة الداخلية، كما اهتمت بحالة التصعيد العام التى اتخذها الشراع المصرى الذى قرر الاعتصام فى الميادين المصرية وإعلان حالة العصيان المدنى العام.

الصحف الإماراتية أيضا تتابع المشهد عن كثب، حيث اهتمت صحيفة البيان الإماراتية بحالة التصعيد المستمرة فى الشارع المصرى، حيث نقلت تصريح حركة تمرد بإمهال الرئيس المصرى 48 ساعة للتنحى، وإلا فإن موعد الخامسة من مساء الثلاثاء، يعتبر بداية الدعوة لعصيان مدنى شامل من أجل تنفيذ إرادة الشعب المصرى.

أما جريدة الإمارات اليوم، وصفت المشهد المصرى بأنه " استقطاب وانقسام"، حيث اهتمت بعرض الاشتباكات التى دارت فى عدد من المحافظات كمدينة المحلة الكبرى وأسيوط وأمام مقر الإرشاد بالمقطم بين مؤيدى ومعارضى الرئيس، ثم بدأت فى عرض باقى المشهد حيث قامت بعرض حالة الغضب العام التى ظهرت فى الميادين المصرية التى أدت لرفع الكارت الأحمر للرئيس المصرى والمطالبة برحيله، ونزول الجيش والشرطة فى بعض المناطق.

صحيفة الاتحاد الإماراتية اهتمت أيضا بعدد الضحايا ونتيجة الاشتباكات الدامية التى حدثت بين مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسى، حيث أوضحت فى تقرير لها تقارير وزارة الصحة التى أعلنت وفاة 10 أشخاص وإصابة أكثر من 600، خلال اشتباكات أمس فى مختلف المحافظات، كما اهتمت أيضا بالتحذير الأخير الذى أطلقته حركة تمرد للرئيس محمد مرسى بإمهاله 48 ساعة للتنحى.

وفى الصحف القطرية أشارت جريدة الراية لرفض الرئيس المصرى المنتخب محمد مرسى خلال حواره مع الجارديان، لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتصريحاته حول استحالة وجود ثورة ثانية، مشيرة لتصريحه حول احتمال دخول البلاد فى فوضى كبيرة لا نهاية لها بسبب استقالته المبكرة لأنها من شأنها ستضعف شرعية من يأتى بعده، وأنه لن يسمح بأى انحراف عن أحكام الدستور.

أما صحيفة الوطن القطرية وصفت ما يحدث فى مصر بالثورتين، الأولى مع الرئيس والثانية ضده، حيث أوضحت لحركة الاحتجاجات الواسعة التى خاضتها القوى الثورية والشعب المصرى فى كافة المحافظات ضد الرئيس والمطالبة بإسقاطه، وعلى جانب آخر عرضت لوضع معتصمى رابعة العدوية والمؤيدين للرئيس.

أما جريدة العرب القطرية اهتمت بتصريحات المتحدث الرسمى برئاسة الجمهورية والتى أوضحت أن الرئاسة تواجه تمرد بالحوار، حيث عرضت لفكرة الرئاسة فى تفعيل مبدأ الحوار بين الرئيس والقوى المدنية، لاحتواء الموقف.

كما عرضت لتصريحات السفير المصرى إيهاب فهمى وجود أى توجه لدى الرئيس مرسى لنقل صلاحياته لأى جهة، كما عرضت الصحيفة لمخطط من فلول الثورة المصرية لضرب الفريقين المؤيد والمعرض للنظام المصرى، _ على حد تعبيرها، حيث قالت الجريدة إنه كشفت مصادر الغرفة المركزية لاعتصام القوى المؤيدة للشرعية النقاب عما وصفته بمخطط الفلول لإثارة العنف والهجوم على الفريقين فى التحرير ورابعة العدوية.

أخيرا اهتمت صحيفة الشرق القطرية باستمرار الحالة الثورية فى الشارع المصرى، حيث نقلت صباح اليوم توجه المئات من المصريين على ميدان التحرير فى مختلف الميادين المصرية لاستكمال مشوار التصعيد لحين تحقيق المطالب.