الحصار الإسرائيلى، الانقسام السياسى الفلسطينى، سوء الأوضاع اقتصاديا واجتماعيا.. عوامل ثلاثة، جعلت حلم السفر للخارج بمثابة "طوق نجاة" لشباب قطاع غزة من "مستقبل مجهول"، بحسب خلاصة تصريحات عدد منهم لمراسل الأناضول.
ووفق إحصائية أصدرتها وزارة العمل والشئون الاجتماعية فى الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة مطلع العام الجارى 2013، فإن 77 ألف خريج جامعى عاطلين عن العمل، ويزداد هذا الرقم كل عام بنحو 4 آلاف خريج جديد.
ويبلغ عدد سكان قطاع غزة، قرابة مليون وسبعمائة ألف نسمة، حسب تقديرات وزارة الداخلية فى غزة للعام 2012.
الفلسطينى على حبوش (24 عاما) تمكن من مغادرة قطاع غزة برفقة خمسة من أصدقائه مطلع شهر مايو الماضى متوجها إلى ليبيا عبر الأراضى المصرية بحثاً عن عمل بعد أن تخرج من الجامعة ولم يعثر على عمل مناسب.
ويقول حبوش لمراسل الأناضول فى اتصال هاتفى "حصلت على شهادة الدبلوم (شهادة فوق متوسطة) منذ عامين، ومنذ ذلك الوقت وأنا أبحث عن عمل، لكنى لم أجد فاقترح على أحد الأصدقاء قبل شهرين أن أذهب معه إلى ليبيا للعمل هناك لدى أحد أقاربه، فقبلت فوراً وسافرت إلى مصر ومن هناك وصلت إلى العاصمة الليبية طرابلس".
ويضيف: "أنا الآن أعمل منذ شهر تقريباً فى أحد المصانع براتب يتناسب مع احتياجاتى ويتيح لى ادخار جزء كبير منه".
ويوضح أنه يواجه صعوبات كثيرة فى ليبيا ولدتها الغربة، لكن هذه الصعوبات "أفضل من العيش بلا عمل داخل قطاع غزة"، لافتا إلى أنه سيعود إلى القطاع عندما يتمكن من ادخار مبلغ يمكنه من افتتاح مشروع صغير.
"السفر للخارج".."طوق نجاة" شباب غزة من "المستقبل المجهول"
الإثنين، 01 يوليو 2013 02:00 م