ولم أخش يوماً من تقديم أى دور فأنا أقدّم فنّاً..

السعدنى: هناك تقارب كبير بين البيئة التى نشأتُ فيها وبيئة "القاصرات"

الإثنين، 01 يوليو 2013 06:41 م
السعدنى: هناك تقارب كبير بين البيئة التى نشأتُ فيها وبيئة "القاصرات" صلاح السعدنى أثناء التصوير
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عملٍ درامى من تأليف سماح الحريرى وإخراج مجدى أبو عميرة وإنتاج "مجموعة MBC"، يطلّ النجم صلاح السعدنى فى مسلسل "القاصرات" خلال شهر رمضان على "MBC مصر"، إلى جانب نخبة من نجوم ونجمات الدراما المصرية، منهم داليا البحيرى ونهال عنبر وعايدة رياض ولقاء سويدان وياسر جلال ورشوان توفيق وغيرهم.

وحول إطلالته على الشاشة الصغيرة فى رمضان وطبيعة دوره فى العمل، قال صلاح السعدنى: "فى البداية أحبّ أن أوضح أن مسلسل "القاصرات" جاء فى ظل ظروف انتقالية مرتبكة فى مصر تؤثر بطبيعة الحال على مجريات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ما ينعكس بالتالى على صناعة الدراما عموماً، فمنذ بدء الثورة وما أعقبها من تغييرات فى مصر، أصبح هناك حيرة فى اختيار نوعية الأعمال التى يمكن تقديمها للجمهور خلال هذه الفترة، وأحمد الله أننى وفّقت بعمل رائع على غرار "القاصرات"، وحول الشخصية التى يلعبها فى العمل، قال السعدنى: "ثمة تقارب كبير فى البيئة التى أنجبَت شخصية بطل العمل "عبد القوى"، والبيئة التى نشأتُ وتربيّتُ فيها"، وتابع السعدنى: "لقد ترعرعتُ فى الأرياف، ضمن مجتمع تتزوج فيه الفتاة منذ بداية تَكوّن أنوثتها لتُنجب لاحقاً الكثير من الأولاد، وعلى سبيل المثال، أنجبت أمى 10 "بطون".. أما أختى فقد تزوّجت فى سن 12 عاماً! وتلك كانت عادة الأرياف والصعيد والبدو"، وتابع السعدنى: "يحمل مسلسل "زواج القاصرات" بُعدَيْن متوازييْن، الأول يلقى الضوء على قضية زواج الفتيات فى سنٍّ صغيرة عموماً، والثانى يتركز حول زواج الرجال المسنّين بفتيات قاصرات عبر شرائهم من ذويهم بالمال مُستغلّين الفقر والجهل. وقد قامت الكاتبة سماح الحريرى بتناول هاتيْن القضيتيْن من عدّة زوايا اجتماعية واقتصادية وعلمية ونفسية ودينية.. لذا فإن هذا العمل هو أحد أفضل النصوص التى قرأتُها منذ سنوات"، وحول مدى تأثره بالدور الذى يلعبه فى المسلسل قال السعدنى: "فى أحد المشاهد، عندما كنت أقترب من الفتاة القاصر "ملك"، شعرتُ بالغثيان لمجرّد تخيّل ما يدور فى ذهن "عبد القوى" ومشاعره المريضة تجاه فتاةٍ بريئةٍ بعمر حفيدته! ومن ناحيةٍ أخرى فإن "عبد القوى" يعانى من اختلال نفسى معيّن، فقد تجاوز الـ 65 ولكنه يشعر بالانجذاب تجاه الفتيات الصغيرات! أما الجانب المرح من الشخصية فيكمن فى خفة ظلّ "عبد القوى". وفى إجابته على سؤال حول ما إذا كان يخشى من الأثر السلبى لهذا الدور على محبة الناس له، قال السعدنى: "لم أخش يوماً من تقديم أى دور، فأن أقدّم فناً، لذا لا بُدّ من إيصال ملامح الشخصية التى ألعبها للمشاهد كما هى.. وفى نهاية المطاف لن أُفصّل الأدوار التى ألعبها على مقاسى".

من جانبها، أوضحت داليا البحيرى أن مسلسل القاصرات يحمل فى جعبته الكثير من التحديات بالنسبة لها، وأول تلك التحديات تكمن فى موضوع اللهجة الصعيدية التى تقدّمها للمرة الأولى فى مشوارها الفنى، حيث بذلت الكثير من الجهد والوقت لتعلّم هذه اللهجة، وحول طبيعة دورها فى "القاصرات" قالت داليا: "أقدم فى العمل دور "عطر"، وهى شقيقة "عبد القوى" التى تعيش مأساةً مشابهة لنظيراتها من القاصرات فى الصعيد، لكونها قد تزوّجت مبكراً من رجلٍ مسنّ. الفارق الوحيد بين زواج "عطر" وغيرها من القاصرات يكمن فى أن ذويها لم يزوّجوها من أجل المال، فهى وأخوها عبد القوى من أسرة ثرية جداً.. بل تم تزويجها بموجب بعض العادات والأعراف والاعتبارات العائلية، "وتابعت داليا: "ولعلّ ما يزيد الطين بلّة هو العرف المجتمعى الذى يحول دون زواج الأرملة بعد وفاة زوجها، وهو ما يتناقض مع تعاليم الدين.. لنجد أن المرأة الشابة "عطر" تُغرم سرّاً بشابٍ خلوق هو "حسنى" الذى يلعب دوره الفنان ياسر جلال".

وحول خصوصية العمل مع المخرج المتميّز مجدى عميرة فى نصٍّ من تأليف سماح الحريرى وإنتاج MBC، قالت البحيرى: عندما بدأت التصوير مع المخرج مجدى عميرة فى مسلسل "القاصرات" أدركت سبب توفيق الله له فى أعماله وتوالى نجاحاته تباعاً، فهو محبّ جداً لعمله وحريص على مساعدة جميع من يعملون معه وتوظيف قدراتهم على أفضل ما يمكن، وهذا ما ينطبق على العمل مع كيان كبير ومجموعة ضخمة مثل MBC، فقديماً قالوا: "اشتغل مع الكبير ترتاح"، وهو ما يتجلّى ملياً فى التعامل مع MBC التى تحرص على الخروج بعمل يشتمل على جميع مقوّمات النجاح، ومن تلك العناصر، على سبيل المثال لا الحصر: اختيار مدير تصوير عبقرى مثل إيهاب محمد، بالإضافة إلى المونتاج والصوت وجميع من يقف خلف الكاميرا.. ناهيك عن التنظيم المبهر فى آلية وسير العمل".

وختمت البحيرى بالتشديد على أهمية وقوفها أمام فنان كبير هو صلاح السعدنى، موجهةً تحية لجميع الممثلين والممثلات فى العمل الذين وصفتهم بـ "النجوم الحقيقيين.. كلٌّ فى منطقته الدرامية".

الجدير ذكره أن الحبكة الدرامية لمسلسل "القاصرات" تدور حول التاجر الثرى وواسع النفوذ فى الصعيد "عبد القوى"، الذى يهوى الزواج من القاصرات رغم كونه قد تجاوز الستين، تارةً بالإغراءات المادية، وطوراً بنفوذه وعلاقاته الواسعة. أما الخط الدرامى الموازى فتمثله الأخت الأرملة الشابة "عطر" التى زوّجها أهلها لعجوزٍ لم يلبث أن فارق الحياة تاركاً إياها وحيدةً وآسفةً على شبابها الذى يضيع كل يومٍ أمام عينيها.

"القاصرات" على "MBC مصر" فى رمضان تعالج قضية زواج القاصرات واقتران المُسنّين بالفتيات الصغيرات من النواحى الأخلاقية والدينية والإنسانية والاجتماعية.

















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة