جَدَّدَ التيار الشعبى مطالب الشعب المصرى التى حظيت بإجماع القوى الوطنية والثورية، متمثلة فى تفويض كامل الصلاحيات لإدارة البلاد لرئيس حكومة من الشخصيات السياسية الوطنية المعبرة عن خط الثورة، (على ألا يترشح فى أول انتخابات رئاسية أو برلمانية مقبلة)، وتولى تشكيل حكومة كفاءات وطنية تكون أولويات مهامها هى الأمن والاقتصاد والعدالة الاجتماعية، وتحقيق المصالحة الوطنية على أسس العدالة الانتقالية ودستور توافقى لكل المصريين.
ودعا التيار الشعبى إلى أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية مهام رئيس الجمهورية مؤقتا من الناحية البروتوكولية والشرفية، مع تفويض كافة الصلاحيات التنفيذية لرئيس الحكومة، وأن تتولى الحكومة الجديدة وضع خطة إنقاذ اقتصادى عاجلة تضمن استعادة الاقتصاد لعافيته، وتعمل على التوسع فى إجراءات العدالة الاجتماعية، ودعوة رئيس الحكومة مجلس الدفاع الوطنى لممارسة دوره فى تولى مسئولية حفظ الأمن القومى للبلاد.
كما دعا التيار إلى أن يتم وقف العمل بالدستور الحالى وحل مجلس الشورى، وتشكيل لجنة من فقهاء دستوريين وقانونيين تراجع قضية الدستور، وتُعد دستورا جديدا تطرحه لاستفتاء شعبى، وتفويض هذه اللجنة سلطة التشريع بشكل مؤقت لمراجعة القوانين اللازمة لإدارة المرحلة الانتقالية.
وأكد التيار على ضرورة أن تنتهى المرحلة الانتقالية فى مدى زمنى لا يتجاوز ستة أشهر، بإجراء انتخابات رئاسية تحت إشراف قضائى كامل ورقابة دولية يليها إجراء انتخابات برلمانية.
ودعا التيار الشعبى المصرى، ملايين المصريين إلى الاحتشاد فى الشوارع والصمود السلمى، حتى تتحقق كامل مطالبها، معتبرين أن ذلك الاحتشاد المليونى الحضارى السلمى يشكل أكبر حائط صد فى مواجهة أى عنف قد تدبره أطراف آثمة تسعى لاستغلال الأحداث لإشاعة الفتنة.
وتوجه التيار الشعبى بعظيم الامتنان وأسمى آيات التقدير للشعب المصرى العظيم صاحب الإرادة الحرة والإصرار الصلب، لاستكمال ثورته وتحقيق أهدافها عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية، كما توجه التيار الشعبى فى بيان بتحية إلى الجيش المصرى العظيم، بإعلانه انحيازه لمطالبه واحترامه لإرادته التى أعلن عنها الشعب فى الميادين.
وثمن الرؤية الصحيحة والتقدير الواعى الذى أعلنه الجيش المصرى باستشعاره خطورة الظرف الراهن وتبعات إهدار الوقت، وما قد ينتج عنه من تفاقم الانقسام والتصارع، وتحديد موقعه من الأزمة بأنه لن يكون طرفا فى دائرة السياسة أو الحكم.
وأعرب التيار الشعبى المصرى عن تقديره لكم المسئولية الملقاة على عاتق القوات المسلحة لحماية الأمن القومى للدولة من الخطر الذى تواجهه فى ظل التطورات التى تشهدها البلاد، مؤكدا أن المصريين الذين قدموا للعالم كله نموذجا جديدا فى التحضر والسلمية سيشاركون جيش الشعب فى حماية مقدرات الوطن وأمنه ودرء المخاطر عنه.