سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على مشاركة عشرات الآلاف من المحتجين أمام قصر لاتحادية أمس الأحد، وقالت إن هذا يأتى بينما نزل أنصار الفصائل السياسية المتناحرة إلى الشارع للمشاركة فى يوم من الاحتجاجات طال انتظاره.
وأشارت الصحيفة إلى أن المظاهرات الأساسية كانت سلمية واحتفالية فى أجوائها، إلا أن سبعة أشخاص قتلوا فى اشتباكات فى أسيوط وبنى سويف والفيوم وأمام مقر جماعة الإخوان المسلمين، وأضافت الصحيفة إن رجال الدين كانوا قد حذروا من الحرب الأهلية، فى الوقت الذى نأى فيه النشطاء بأنفسهم عن العنف، ولا يبدو أن أحدًا فى مصر يعرف حتى طبيعة القوى التى تم إطلاق عنانها.
وبينما كنت شوارع القاهرة هادئة، وظلت الأسر فى بيوتها توقعا لفوضى واسعة، امتلأ ميدان التحرير بعشرات الآلاف من المتظاهرين الذين هتفوا يطالبون بإسقاط حكم مرسى، وبعدها اتجه بحر من المتظاهرين الذين كانوا يحملون اللافتات التى تحمل صور الشهداء، نحو قصر الاتحادية.
وترى الصحيفة أن بالنسبة لمرسى وأنصاره الذين أيدوه فى منطقة رابعة العدوية، فإن المخاطر بشأن الأيام القليلة المقبلة لا يمكن أن تكون أكبر، لكن بالنسبة للمعارضين، فإن مرسى الذى ربما كان ثوريًا قد أصبح مرسى الديكتاتور، والرئيس الذى وقف فى ميدان التحرير بعد انتخابه العام الماضى، وفتح صدره ليثبت أنه لا يرتدى سترة مضادة للرصاص، أصبح عدوًا لدودًا لا يطاق لكثير من المصريين الذين يعتبرونه تجسيدًا لدولة تسعى لتحقيق مصالح الإخوان المسلمين فقط وليس مصالحهم.
والآن، وفى الوقت الذى يجد فيه مرسى نفسه فى وجه تمرد شعبى يذكر بذلك التمرد التى أطاح بسلفه مبارك، فإنه أية نتيجة على ما يبدو لن ترضى تماما مطالب الأطراف السياسية الرئيسية فى مصر.
الإندبندنت: بحر من المتظاهرين يرفعون صور الشهداء اتجهوا نحو الاتحادية
الإثنين، 01 يوليو 2013 12:42 م
جانب من مظاهرات الاتحادية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة