أصدر اتحاد كتاب مصر، بيانا رسميا صدر اليوم، أكد أنه فى هذه اللحظة التاريخية الفارقة التى تشهدها مصر الآن، يعلن التحامه الكامل بثورة 25 يناير المجيدة، فى امتداداتها المتعاقبة، متبنيا شعاراتها ومطالبها العادلة فى سحب الثقة من الدكتور محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، رأى الاتحاد أنها الخطوة المهمة اللازمة لإنقاذ الثورة، درءًا لمفاسد دخول مصر إلى نفق مظلم، يغذيه الاحتراب، وترعاه الدماء.
كما يؤكد اتحاد كتاب مصر وقوفه مع مطالب ثورة يناير المجيدة، داعما مطالبها المشروعة فى إقامة حكومة وفاق وطنى مؤقتة، تضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية والفكرية من خارج منظومة الفساد المعروفة لنا جميعا, حكومة تلتزم بوضع دستور جديد يليق بتاريخ مصر الدستورى، وبإطلاق حرية الصحافة والأحزاب، وباسترجاع المال العام، وبتحقيق مطالب الفقراء فى العلاج، وإعانة البطالة، وبتطبيق الحدين الأعلى والأدنى للأجور، وربط المرتبات بالأسعار، وبمحاسبة المسئولين عن كل الدماء والشهداء الذين سقطوا من أجل ثورة يناير المجيدة. وبتحقيق الأمن اللازم للمواطن على المستويات كافة، وبحماية مقدرات مصر، ومياهه وحدوده الإقليمية.
ويناشد اتحاد الكتاب الشعب المصرى بتحمل مسئولياته التاريخية تجاه وطنه، وحماية مكتسباته ومنجزات ثورته، ويدين كل أشكال العنف بين فصائل الشعب الواحد، بما فى ذلك سفك الدماء والاعتداء على الأقلية وحرق مقرات الأحزاب، ويطالب بسرعة محاسبة المعتدين على الأفراد، والممتلكات عامة كانت أو خاصة.
ويطالب الاتحاد الحركات والأحزاب السياسية برفع الغطاء السياسى عن دعاة العنف وممارسيه بصرف النظر عن انتماءاتهم الأيديولوجية أو العقدية.
لقد أثبت المد الثانى من ثورة 25 يناير المجيدة، قدرة المواطن المصرى على تشوف تاريخه وعلى صناعة هذا التاريخ، هذا المواطن الذى التحم بالثورة من يومها الأول، وما زال يقود وعى النخب السياسية والفكرية حتى الآن، فى ثورة مستمرة، تُصَحّح يوما بعد آخر مسارها، ثورة دائمة لن تتوقف حتى تحقق أهدافها التى خطها لنا دمُ شهدائنا الأبرار، وستقف الكتل الثورية على اختلافها وتعددها صامدة ضد أية سياسات تقوم على السياسات القديمة أنفسها؛ سياسات رد الفعل، والوعود المرحلية الخادعة، وذلك فى ظل غياب أية استراتيجيات، أو رؤى سياسية أصيلة يمكنها أن تنقذ مصر من الانهيار الذى يحيق بها الآن.
أيها الثوار الأبرار، إن انتصار الثورات هو ثمرة صبر دؤوب، ونفس طويل، أنتم الآن تكملون ما بدأته طليعة أجيال متعاقبة من خيرة مناضلى مصر ومثقفيها وكتابها وفنانيها ممن بذلوا من أجلها أحلى سنوات أعمارهم، فلنستعدْ روح 25 يناير التى لم تفرق بين مصرى وآخر، حين جمعتنا رغبة واحدة فى التغيير، وليكن شعار (عيش- حرية- كرامة إنسانية) رايةً نلتف من حولها جميعا حتى تحقق الثورة أهدافها..