قال الأنبا مكاريوس الأسقف العام بكنيسة المنيا وأبو قرقاص، تعليقا على مظاهرات الأمس، أن الأعلام المصرية المرفوعة ظهرت من أعلى وكأنها علم واحد كبير يغطى مصر، وتحت هذا العلم الكل يهتف ويزأر، موضحا أنه أعجب بأن المظاهرات جاءت تلقائية بدون قائد محدد.
وأوضح فى بيان صادر عنه، "أن ما ظهر أمس يعبر عن روح وطنية أعلى ما يكون، وأنه شعر بالفخر أنه مصرى، كما شعر كل من خرج وكل من تابع، لم يكن هناك قبطى ومسلم.. كان هناك مصريون يعشقون مصر، يغيرون على مجدها وتاريخها وسمعتها ومكانتها فى العالم".
وقال فى بيانه " لفت نظرى أن الهتاف الذى بدأ فى الصباح استمر حتى ساعة متأخرة من الليل، ما يعكس الإصرار على المطالب وأن المتظاهرين لم يخرجوا فى نزهة كما اتهمهم البعض، كما أن النوعيات التى خرجت تثير الدهشة، من نساء بسيطات إلى أطفال بعضهم خرج بمفرده دون مصاحبة أسره، أناس من مختلف الأعمار والثقافات، وشيوخ ومسنات جاء بعضهم على كراسى متحركة، والبعض يسيرون متضامنين دون هتاف، مشهد يدعو للفخر ويثير الحماسة والشجن".
وذكر أنه لم يخرج الفقراء فقط أو الذين يعانون من مشكلات مالية أو مادية، وإنما خرج أيضا من يحسبون أغنياء ومعاناتهم أقل بكثير، أن الثورة ليس فقط بسبب نقص مواد الغذاء أو الوقود أو غياب الأمن، وإنما بالأحرى من أجل استرداد العزة والكرامة، والأمان فى الشارع وفى المدرسة وفى العمل، ونزاهة القضاء وسيادة القانون، والشفافية وشعور المواطن أنه فى بلده وليس إقطاعية للبعض وليس غريبا عنها، واختتم حديثه قائلا "عاشت مصر ...نصلى من أجل مصر .. نفخر بكوننا مصريين".